جدارية شاعر

إلى حجاج بيت الله العتيق

.
.
.
هنيئًا لكم قد حلّت الرحماتُ
وطابت لكم من فيضه النفحاتُ

هنيئًا ومن أعماق قلبي أزُفـُّها

لكم إخوتي باحت بها النبضاتُ

رجالا وركبانا قدِمْتُم يحفكم
من الله فيضٌ كلُّه نسمـاتُ

ومن كل فج بل على كل ضامرٍ
أتيتم فلبى السهل والشرفاتُ

أجبتم نداء الله سمعا وطاعةً
فطابت – وربي- تلكم اللحظاتُ

فلبيك ربي لا شريك لملكهِ

ولجَّت بها الأنحاء والطرقاتُ

أتوك إلهي في خشوعٍ وذلةٍ
وها هي صدقًا تلهج الدعواتُ

وهذي(منىً) زفَّت حجيجا توافدتْ
جموعا وقد لجّت بهم عرفاتُ

يباهي بهم رب البرايا وعنده
من الخير فضلٌ واسعٌ وهِباتُ

ومن مشعر الله الحرام تحيةٌ
ومن بعدها تدنو لنا الجمراتُ

ومن طرَف الركن اليمانِيْ وزمزمٍ
تهادت لها الأنفاس والخطواتُ

هنا الكعبة الغرّاءُ حقًا وحولها

تنزّلتِ الأنـوار والبركاتُ

تذكرتُ (يومًا تُرجعون) لربكم
فسالت لذاك الموقف العبراتُ

فيا ربِّ أتمم حجهم وأمدهم
بعفوك يا مَن جوده الحسناتُ
.
.
يحيى الزبيدي
8-12-1437

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com