عبدالرحمن الأحمدي

مع كورونا..الوطن الصدر المتسع للأبد

هذا المرض المنتشر في ثلث دول العالم تقريبا حتى الآن وبسرعة ملحوظةوهو مايعرف طبيا تحت مسمى “كورونا” وهو عبارة عن : “فيروسات تصيب الجهازالتنفسي بأعراض الحمى، والتهاب الحلق، والقي، و السعال، وضيق التنفس، والإجهاد العام، والتهاب رئوي حاد، وقابلية العدوى للآخرين” . وفي الحقيقة هو من دلائل قدرة الله العظيمة في هذا الكون، وفي الوقت نفسه رسالة للإنسان وخاصة لمن يعي جيدا أن مهما بلغ البشر من قوة، والعلم من تطور، والدول من تقدم يظل كل ماذكر عجز واضح عند أبسط مخلوقات المولى عز وجل. ولكن للأسف مايزال بعض البشر حتى اللحظة يعتريه سوء ظن بالله، وغرور لامعنى له.والمتابع للمشهد في دول الخليج العربي يدرك أن بداية انتقال المرض لمواطنيهم كان من بعض القادمين من دولة الفتن والمشاكل إيران فهذا البلد لايأتي منه إلا كل شر وسوء للدول العربية عموما والخليجية خاصة.

وفي خضم هذه الأحداث الصحية ظهر للعيان إصابة بعض المواطنين السعوديين بسبب تواجدهم في دولة الإرهاب إيران. وعلى الرغم من المخالفات المرتكبة إلا أن العفو الاستثنائي من قبل الدولة _وفقها الله_ يدل على مدى اتساع صدر هذا الوطن لجميع أبنائه والذي يجب أن يقابل بالمحبة والطاعة لولاة أمورهم بدلا من أن يكون الجسد في الوطن والقلب خارجه. نعم هناك اختلاف عقدي واضح ولايحتاج إلى إثبات أومناقشة وكل سيحاسبه الخالق على مايعتقده. ومن الواجب الولاء المطلق للأرض التي احتضنت وأعطت وعلى ترابها وداخل حدودها مدت الخير والطيب. كما يجب التعاون المثمر مع الجهات المختصة من معلومات توضح أبعاد الموقف منذ الخروج من هذه البلاد الطاهرة حتى العودة لها. ولا نظن أن هذا التوضيح يكلف الكثير من الجهد والوقت.

إن من المأمول من كل المواطنين وخاصة المعنيين بهذه القضية إدراك أن هذا الوطن هو المظلة الكبيرة التي كانت ومازالت تأوي وتحضتن جميع أبنائها ولن يجدوا وطن في العالم أشد حبا وأكثر رحمة من هذا الوطن الغالي بأبنائه. أما جمهورية المشانق والخوف فلن تفضل على مواطنيها أحد مهما كانت درجة حبهم أو انبهارهم بها فهي في الأول والأخير تبحث عن مصالحها أينما تكون وحتى لو على جثث الآخرين وخاصة من العرب. والتاريخ يشهد عليهم وعلى تصرفاتهم الدنيئة فهم من الآخر يكرهون العنصر العربي ومهما قدم لهم من ولاءات عميقة وتنازلات كبيرة فلن تشفع أبدا وقت ماتتصادم المصالح. فهل تكون هذه الازمة الصحية بداية العودة الصادقة لجادة الصواب..؟ هذا مانرجوه” ألا ليت قومي يفقهون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى