
رحل عن الساحة الإعلامية كاتب الرأي صالح الشيحي أول أمس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا الجديد (كوفيد19) ليترك فراغا كبيرا وصدمة بين محبيه ومتابعيه وزملائه الصحفيين والإعلاميين.
وسيفتقد جمهور الشيحي، لكتاباته التي كان يطل بها عليهم من زاوية يومية في الصفحة الأخيرة من جريدة الوطن والتي تعنى بهموم الشارع السعودي الذي عبّر عن حزنه على هذا الفراق المبكر بوسم تصدر قائمة الأكثر تداولا في تويتر.
وفي هذا الجانب مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد بدر العساكر ”رحم الله أخي الأستاذ صالح الشيحي أسأل المولى أن يتغمده برحمته، ويسكنه جناته. جبر الله قلوب أهله ومحبيه إنا لله وإنا إليه راجعون”
وغرد دكتور اللغويات وافي عبدالله، متذكرًا أحد المواقف معه “قبل ثلاث سنوات زرت الراحل صالح الشيحي في بيته فقال لي كلاماً معناه: (يا وافي انفع الناس بقدر ما تستطيع، إياك أن يطلبك أحد حاجة تقدر عليها فتخذله) وأشهد أنني عرفته واقفاً في حاجات الناس لا يتلكأ عند ملمة ولا يتوقف عن بذل النفع، الله يملأ قبره وآخرته نعيماً”.
وجعل الشيحي لقلمه مكانة بقلوب الكثير ومثالها كان على لسان الإعلامي عبدالله الزهراني “أحزن جدًا عندما يموت كاتب، أشعر بأن نافذةً من نور قد انطفأت للأبد، بوابةُ للحرف قد جف حبرها دون عودة، كيف به إن كان بقامة صالح الشيحي رحمه الله وغفر له وطيَّب ثراه، فقد كان قلبًا نابضًا وقلمًا صادقًا .. يوم حزين للصفحات! أحر التعازي لذويه ومُحبيه كافة”.
وكتب زميل مهنته الكاتب خلف الحربي “يوم حزين للقلم، لحظة كئيبة للصحافة، أعزي نفسي وأعزي كل أحباب صالح الشيحي برحيله وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وستبقى حيا في قلوبنا يا أبا حسام يا صوت البسطاء ويا ضمير الكلمات ..وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأضاف الكاتب الصحفي حمود أبو طالب بكلمات يعبر من خلالها عن مدى حزن ووقع الخبر “أشعر بحزن فادح يا أبا حسام، كنت أعرف أن مقاومتك ذبلت، لكن خبر رحيلك كان صادماً وكأنك لم تمرض. ما أصعب أن تنثال كل الذكريات في لحظة رحيل لا عودة منه، رحمك الله يا صالح الشيحي”.
كما نعاهُ الإعلامي أحمد العرفج: رحم الله أخي و صديقي أبا حسام صالح الشيحي وأسكنه فسيح جناته اللهم وسع له في قبره ونقه من الذنوب والخطايا …عرفت لأكثر من ربع قرن .. أتفقنا و أختلفنا .. و كان في كل الأحوال رجلا شهما صادقا نبيلا و كاتبا مبدعا يكتب عن حياة الناس اليومية و يعبر عن هموم البسطاء بكل صدق ومحبة.