المقالات

مسألة اتّخاذ القرار ليس إلا

لست سياسيًّا؛ ولكن كمواطن عربي أرغب في تحقيق عوامل الإخاء، والتسامح، والتعايش، ويرغب المواطن العربي من قادته اتخاذ قرارات تسهم في التنمية؛ فلقد رأى المواطن العربي أن كثيرًا من الأمور المعقدة تحتاج إلى قرار، ومثال ذلك المصالحة الخليجية، والتي كانت معقدة كما رسمها لنا الإعلام، وبعض محللي السياسة؛ لكن حين أصبح الحل هو بيد أصحاب القرار؛ فإن المواطن العربي كما أعتقده يحتاج لقرار يهدف إلى التنمية وبناء اقتصاد عربي متين من خلاله يشعر المواطن العربي بتحسّن في مستواه المعيشي.
اليوم المواطن العربي في عصر الاتصال الحديث يرى شقيقه من دولة أخرى يعيش في رفاهية، ومستوى معيشي أفضل وهو يُقارن حاله المعيشي المتدني بقرينه، وهو بهذه المقارنة يرى بأن الأمن والاستقرار هو ضرورة ليعيش حياة كريمة؛ العراق كيف كانت في فترات زمنية من ناحية المستوى الاجتماعي والمعيشي، وكيف تحول نتيجة صراعات طائفية، وتاريخية، وكذلك ليبيا، واليمن، تلك الدول العربية عاش مواطنوها في فترات زمنية رخاء، واستقرار.
اليوم الأمة العربية أمام تحديات تحتاج لاتخاذ قرار، وهناك جيل عربي أكثر وعيًّا بأهمية الأمن، والاستقرار في أوطانهم، وهم يدركون كذلك خطورة الطائفية، والنزعات التي أنبتها عوامل سابقة دينية، وتاريخية.
كتبت مقالًا سابقًا هنا تحت عنوان: (خيار العرب)، وتحدثت فيه عن أهمية التنمية العربية، وأن البقعة الجغرافية التي ننتمي إليها “الشرق الأوسط” هذه البقعة الجغرافية هي مسرح أحداث تاريخية ودينية، وتهدأ تلك الأحداث حين يرغب أصحاب القرار أن يكون السلم، والتعايش هو الخيار بين شعوبه.
قمة “العلا” تُعد نموذجًا لذلك حين اتخاذ قرار المصالحة فهذه المصالحة لها انعكاسها على مواطني الخليج، والدول العربية، فمشروع نيوم هو حلم لجميع الدول العربية، والمشاريع التنموية لا يجتمع معها عوامل التفتت، والصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى