المقالات

مساحات “تويتر” بين الغث والسمين

تتسابق منصات التواصل الاجتماعي إلى تحديث برامجها، وإضافة كل ما من شأنه زيادة عدد المستفيدين منها بما يتوافق مع متطلبات الاستمرار، والحصول على أعلى معدلات الجودة، وكسب رضاء الجمهور.

وقد عمدت منصة “تويتر”، وهي من أقوى منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم إلى إضافة خاصية مساحات الحوار الصوتي، وتبادل الآراء ومناقشة القضايا، وتلك ميزة مميزة أسعدت الكثير من هواة التحدث أو الاستماع لسهولة الحصول عليها أو الانضمام لها.

وقد سعدت كغيري بالمشاركة في هذه المساحات التي تهدف إلى مناقشة قضايا وطنية أو اجتماعية أو ثقافية يستفيد منها المتلقي، وربما تساهم في تنمية قدرة المتحدث على الحوارات، وإلقاء المحاضرات، وانتقاء الكلمات كما أنها تساهم في تغذية فِكْر المستمع وتوسيع مداركه، وهذه الفائدة يطمح لها أغلب المشاركين.

إلا أن بعض المساحات التويترية تتسم بالخواء المعرفي، وتغلب عليها الشللية المقيتة والأفكار المنحرفة؛ ولذلك يتعمَّد المشرفون عليها إلى تكميم الأفواه واستبعاد بعض المشاركين غير المعروفين لديهم أو غير المقتنعين بهم لمجرد الدخول على وصفه التعريفي.

كما أن البعض منها يروّج لأفكار ضالة ومبادئ هدامة، والبعض الآخر ذات طابع عنصري وتوجه طائفي، والبعض يؤجج الصراعات بين الرياضيين ومشجعي الأندية إما على إدارة نادي معين أو على لاعب معين أو مجموعة لاعبين.

العقلاء من هواة هذه المساحات هم من يقرأون العناوين جيدًا، ويستعرضون المشاركين بها قبل الولوج إليها أو التحدث فيها، وغالبًا ما يكون الاستماع أفضل من المداخلات المكررة أو الإضافات غير المفيدة.

وتذكر أن إماتة الباطل تكون بالسكوت عنه لا بالمجادلة فيه، وهذا يعني أن الابتعاد عن المساحات التويترية الغثة المشبوهة أفضل من المشاركة بها، وتعود فائدته على الجميع، ودمتم سالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى