عام

شكرًا سلمان الخير

بداية نسأل الله أن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والرخاء والازدهار في ظل حكومتنا الرشيدة التي وضعت مصلحة الوطن والمواطن من أولى أولوياتها، ولم تدع مجالًا لتلمس احتياجات المواطن، وتحقيق رغباته وفق ما يتوافق مع القيم والثوابت والرؤية المباركة إلا وسلكته، ونرجو من الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يوفقهم ويسدد على طريق الخير خطاهم.

ثم إنه جميل جدًا حينما نسمع نحن كمواطنين سعوديين ثناء ودعاء حجاج أتوا من كل فجٍ عميق، وشاهدوا ما يفوق الوصف من حسن استقبال وتسهيلات وكرم وفادة وأمن وأمان، وتنظيم رائع ولسان حالهم يلهج بالدعاء للملك سلمان ولسمو ولي عهده الأمين، وهم في غاية الانبهار مما شاهدوه بأم عيونهم ولمسوه بجوارحهم لأعداد كبيرة من ضيوف الرحمن في حين أن الشخص يبذل جهودًا كبيرة وترتيبات مضنية لاستضافة مجموعة بسيطة في بيته لا تزيد مدة استضافتهم عن بضع ساعات؛ فكيف بمن يستضيف ملايين الحجاج في مكان واحد وزمان واحد ويؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة ؟!

والأجمل أن الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن لم تكن الهاجس الوحيد الذي يشغل حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا الأوفياء بل إن هناك عدة مهام جسيمة داخلية وخارجية تتزامن معها، وتستحق الاهتمام أيضًا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تفقد أحوال مستفيدي الضمان الاجتماعي، وتلمس احتياجاتهم في ظل ارتفاع الأسعار العالمية، وقد صدر التوجيه السامي الكريم بتخصيص مبلغ «ملياري ريال» لصرف معاش إضافي لمستحقي الضمان الاجتماعي للعام المالي الحالي 1443ـ1444هـ، وتم الصرف الفعلي لجميع المستفيدين قبل بداية موسم الحج.

لذلك حق لنا وللشعب السعودي بأسره أن نفخر بما وصلنا إليه من تقدم ورقي وما شملنا من رعاية وعناية من ولاة الأمر – يحفظهم الله – يشيد بها القاصي والداني، ووجب علينا الدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالصحة والعافية والمزيد من التوفيق والسداد، كما أنه من الواجب علينا شكر الله على هذه النعم التي حبانا إياها في هذا البلد الطاهر، ونحافظ عليها بقدر ما أُوتينا من قوة ونتواصى بذلك.

وقد سرني قيام مجموعة من المتقاعدين برحلة برية بسياراتهم العتيقة تحت شعار (رحلة # شكرًا سلمان الخير) من العاصمة الرياض إلى مصايف مملكتنا الحبيبة في الطائف والباحة وأبها، ومن ثم العودة إلى الرياض شكرًا وعرفانًا منهم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين في سبيل إسعاد هذه الفئة العزيزة من المجتمع بعد أن قضوا زهرة شبابهم في خدمة الدين ثم الملك والوطن، وللأمانة هو شعور كل مواطن سعودي مخلص في هذا البلد العظيم.

*كاتب  رأي – ومستشار أمني

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com