المحلية

في برنامج تدريبي نفذته ادارة التدريب والابتعاث بتعليم “مكة” ” القيادة الموقفية متطلب لمرحلة من الابداع والتطوير والابتكار

تحسين جودة الحياة

كيف تدير وتصنع فريق عمل متماسك ورصين يساعدك كقائد في تحويل  افكارك  لقصة نجاح ملهمة؟!.

هذا هو السؤال الذي طرح في بداية اعمال البرنامج التدريبي الصيفي الذي نفذته ادارة التدريب والابتعاث بتعليم مكة ، ضمن خطة توطين التدريب الصيفي 1443 لشاغلي الوظائف التعليمية ، بعنوان 《القيادة الموقفية》 والذي اعد حقيبته التدريبية وقدمها المشرف التربوي بادارة التدريب والابتعاث بتعليم مكة ، المدرب المعتمد الدكتور فهد عبدالفتاح خياط ، وحضره عدد من مدراء الادارات والاقسام والوحدات والمدارس بتعليم مكة.

وتناول المدرب الخياط في سياق عرضه لمحتويات الحقيبة التدريبية عن القيادة الموقفية   الحديث وعن القيادة والسمات والانماط التي ينبغي أن يتحلى بها المدير ويمارسها لتحقيق أهداف الخطة وتنفيذها وفقا للمراحل المحددة.

كما تحدث المدرب الدكتور فهد خياط ، عن التقلبات والمتغيرات المتلاحقة في مجال الإدارة التي تواجه الجهات الصغيرة والمتوسطة ، التي تتطلب مواجهتها بأساليب قيادية حديثة ومرنة تتسق وسرعة المستجدات.

واشار د. خياط  ان تمكين الموظفين وزيادة نفوذهم وابداعهم وتطويرهم وابتكارهم هي اهداف القيادة الموقفية، حيث تعتمد على تقوية مهارات وفنون إعطاء الصلاحية والتفويض والاستقلالية والمشاركة والتوجيه والتشجيع والتدريب للموظفين بعيدا عن التحكم والمركزية.

وبين د.خياط أن القيادة الموقفية، تشدد على قيادة الأفراد تبعا لإمكاناتهم وشخصياتهم، مؤكدا ان القائد او المدير الفعال وفقا لهذه النظرية يستطيع أن يشكل نفسه حسب ما لديه من طاقات وقدرات يوجهها نحو الهدف، وكيفية  ادارة  الموقف بطريقة إيجابية، تحمل بعد نظر وتجسد أبعادا حيوية ومهمة في قيادة الحدث بطريقة إبداعية تحقق النجاح والابداع والتميز.

وقال الدكتور خياط : من أهم أسس النظرية الموقفية انها تقوم على أنه ليست هناك طريقة واحدة يمكن اتباعها في الإدارة ، فالممارسات الإدارية يجب أن تتماشى مع المهام المختلفة، التي يقوم بها الأفراد في البيئة الخارجية او الداخلية ، وهذا يمثل تحدياً لقدرة المديرين التحليلية مع تنوع وشمولية رؤيتهم لمختلف الأحداث المتعلقة بمنظماتهم وأفرادها، وهذا هو الطريق لتطوير وتنمية الشخصيات.

واضاف : بالنظر لأنواع الموظفين المراد قيادتهم بتطبيق الإدارة الموقفية عليهم نجد أن هناك أربعة أنماط، وتتحدد هذه الأنماط حسب درجة الكفاءة والحماس للموظفين، وباختلاف هذه الأنماط يكيف القائد درجة التوجيه والتشجيع او التدريب او التفويض كما يلي:

1- إذا كان الموظف متحمساً لكنه قليل الكفاءة، فينبغي للقائد زيادة جرعة التوجيه وتخفيف التشجيع.

2- وإذا كان الموظف قليل الحماس وقليل الكفاءة، فعلى القائد زيادة جرعتي التوجيه والتشجيع والتدريب.

3- أما إذا كان الموظف صاحب كفاءة ولكنه قليل الحماس، فهو بحاجة للتشجيع أكثر من التوجيه.

4- فإذا كان صاحب كفاءة ومتحمسا وملتزما بشكل كبير، فهو بحاجة للتفويض والتقليل من التشجيع والتوجيه مع إعطائه حرية التصرف مع الرقابة ، وهذا ما يعرف بالموظف (النجم) المؤهل للقيادة في المستقبل .

واوضح الدكتور فهد عبدالفتاح خياط ، بان نظرية الموقفية تعطي قدراً غير محدود من الحرية للمدير في التفكير والتصرف، فإنها أيضا تسهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إعطاء الفرصة للمديرين لتقديم الكثير من الاعتذارات أو المبررات وراء أي حالة من حالات الفشل، مما يخلق بيئة عمل مبدعة ومحفزة وجاذبة، وتعمل على اعداد وتاهيل قادة المستقبل، ولذك هي تعتبر متطلب لمرحلة مهمة من اجل التغيير وتحسين جودة الحياة ، وتطوير بيئة العمل، ونشر ثقافة الابداع والابتكار ايضا.

وقد شهد البرنامج الذي نفذ (عن بعد) لمدة يومين عبر برنامج ( التيمز)العديد من المدخلات الاثرائية والتي اضافت شيء كثيرا من المتعة والفائدة وتلاقح الافكار  للبرنامج التدريبي.

حيث قال المشرف التربوي بادارة وحدة تطوير المدارس بتعليم مكة الاستاذ احمد بن صالح باجنيد ، بان العديد من المعلومات والطرح الذي تناولته الحقيبة التدريبية لبرنامج القيادة الموقفية هو نهج حياة وفن في الادارة والقيادة، لافتا ان في السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم السلام اروع الامثلة لمفاهيم وتطبيقات القيادة الموقفية وكذلك لو نتتبع وندرس سير الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم سنجد ايضا اجمل واروع الامثلة عن القيادة الموقفية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com