المقالات

الأمن الذي نعيشه !!

الأمن في الأوطان أعظم هدف يتحقق في أي بلد لأن بتحقيقه يأتي الأمن في كل مناحي الحياة وأتذكر الكاتب في صحيفة الندوة سابقا محمد مليباري المتوفي عام 1991م – يرحمه الله- وهو أحد رواد الصحافة في بلادنا أنه نشر سلسلة عن الأمن بهذا العنوان الذي عنونت به مقالتي إذ تحدث بالتفصيل ولا أعلم إن كان قد جمع ما كتب في مؤلف أو تم بعد وفاته فإن كان فأحسبه وثيقة ومرجعا لما عشناه في المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – يرحمه الله- ونعيشه في هذا الوطن المعطاء بفضل من الله ثم بفضل ما تبذله الدولة بقيادة ملوكها حتى هذا العهد الزاهر بقيادة الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله- حتى صار وطننا مضرب المثل في تطبيق الضرورات الخمس التي نادت بها الشريعة الإسلامية المرتبطة بحياة الإنسان بما تعنيه الكلمة والبيان .

والأمن الذي نعيشه لا يقتصر على المحافظة على الروح باعتبارها قمة هرم مسؤولية الأمن ولكنه يشتمل على الأمن الوطني والصحي والغذائي والسياحي والبيئي والديني والسياسي والاقتصادي والتربوي والتعليمي والداخلي بجميع أفرعه والسكني وقل ما شئت من أنواع الأمن الذي به يكون الاستقرار والحياة الآمنة للسكان والمكان في أي بقعة من خريطة الوطن وما نتمتع به اليوم يعتبر مفخرة لكل مواطن وكل مقيم على أرضنا الطاهرة ولو استعرضنا الشواهد لطال بنا المقام لأننا نعيش في ظل هذا الأمن حياة سعيدة ونحن في بيوتنا لا نعلم ماذا يقدم رجال أمننا من خدمات لا تحصى لكنها تعد في قواميس البلدان المتقدمة تلك التي فقدت بقوانينها معظم هذه المقومات التي نعيشها نحن هنا في بلاد الحرمين الشريفين ولله الحمد .

رجال أمننا يسهرون على مدار الساعة في حراسة هذا الوطن في جميع الثغور تجدهم بالمرصاد لكل من يريد العبث أو اختراق جدار أنظمة وقوانين الأمن الداخلي وما تلك الأخبار التي تنشر في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي عن ضبط كل من سولت له نفسه للاخلال بالأمن إلا نتيجة للجهود التي تبذل لمكافحة الجريمة بجميع أنواعها في مجالات كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مكافحة المخدرات التي تعطينا مؤشرات ناصعة البيان بأن وراء هذا الجهد الجبار للقبض على المروجين والمتخاذلين نجد رجال المكافحة لهم بالمرصاد يفضحونهم وينشرون ضبطياتهم بالدقيقة واللحظة يوميا على مدار الساعة في الحدود بوأدها قبل أن تصل للداخل التي تهدف الجهات التي تقف وراء إرسالها وتلقفها وتوزيعها إلى تدمير الشباب ونشر الفوضى الأخلاقية في صفوف المجتمع ولكن يأبى الله إلا أن يكون هذا الجهاز يقظا وقائما بواجباته خير قيام لدرء هذه الأخطار التي تستهدف بلادنا بها من الأعداء أينما كانوا .

إن التقنيات التي تستخدمها وزارة الداخلية في بلادنا لتحقيق أعلى معدلات الراحة للمواطن والمقيم تتفوق على الدول المتقدمة صناعيا وتقنيا فقد حققت المملكة مراكز متقدمة جدا بفضل هؤلاء الرجال الذين أبدعوا في عدد من المنصات التقنية التي سهلت على المواطن والمقيمين إنهاء جميع الإجراءات الخدمية الأمنية كما حققت للجهات الأمنية متابعة دقيقة تحسب للجهات الأمنية بكامل فروعها فلهم نزجي الشكر وعلى رأسهم سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية ومعاونيه من رجال الأمن وعلى رأسهم الفريق محمد البسامي داعين لهم بالتوفيق ومزيد التطور والله من وراء القصد .

إنعطاف قلم :

المناطق السياحية ومنها منطقة الباحة ومحافظاتها في السراة شهدت ومازالت تشهد كثافة عددية من السياح من داخل المملكة والدول الخليجية والعربية والصديقة من بداية إجازة الصيف والحق يقال أن جميع الجهات الخدمية تبذل قصارى جهدها لراحة المصطافين بدءا من إمارة المنطقة مرورا بالجهات الأمنية وجهات أخرى أهلية وفرق التطوع في القرى الأثرية وكل هذا يسير برعاية ومتابعة من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير المنطقة والمحافظين وأمانة المنطقة والبلديات التابعة لها في وسط أجواء ومناظر مبهجة وخدمات وفرتها الدولة في جميع المدن والقرى ومواقع السياحة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى