المقالات

معوقات التفكير

التفكير واحد من العمليات الذهنية التي ينتجها الدماغ، والتي عن طريقها يمكن الوصول إلى علاج للمشكلات، أو تقديم حلول لها، ومن خلال التفكير الناقد المنظم يمكن للإنسان الوصول إلى مجموعة من الحلول المبتكرة، وقد يعجز الشخص تقديم حلول بسبب وجود حزمة من مُعوقات التفكير التي تعمل على إعاقة الشخص من التفكير بشكل سليم وخالٍ من التعقيد، وهذه المُعوقات قد تكون داخلية مُتعلقة بالشخص نفسه، وقد تكون مُعوقات خارجية مُتعلقة بالمُحيط الخارجي له.

وسوف أتناول معكم في مقالي هذا الحديث عن المعوقات التي تعيق الفرد عن التفكير أو التفكير بالشكل الصحيح ..
قسم علماء التفكير معوقات التفكير إلى قسمين :
القسم الأول: معوقات تفكير داخلية، هناك حزمة من المعوقات الداخلية المتعلقة بالشخص نفسه التي تعيق عملية التفكير منها:
* التفكير في الماضي.
* ضيق الأفق في التفكير.
* تصديق الخرافات.
* عدم التفكير بشكل منطقي.
* ضعف الثقة بالنفس، وضعف الشخصية.
* التسرع والعجلة في إصدار الأحكام والقرارات.
* الافتقار إلى الفكر الموضوعي.
* الكسل والإهمال.
* القلق حيال انتقاد الآخرين.
* القلق والخوف من الفشل أو الخطأ.
* التعصب أو التحيز لرأي أو فكرة ما.
* العجز عن تحديد الأهداف.
* العجز عن تقييم الأمور بشكل صحيح.
* التشاؤم والنظرة السلبية.
* ثبات روتين الحياة اليومية.
* تأجيل القرارات وتجاهل حل المشكلات.

القسم الثاني: معوقات تفكير خارجية، متعلقة بالمحيط الخارجي للشخص، وهناك حزمة من المعوقات الخارجية التي تعيق عملية التفكير وتكون خارجة عن إرادتهم منها:
* العادات والتقاليد.
* البيئة غير المتطورة.
* محدودية الوقت.
* المرض.
* غياب التفاعل مع الآخرين.
* الابتعاد عن العمل الجماعي .
* عدم التعاون مع الآخرين.
وفي ختام مقالي سوف نتعرف على كيفية التخلص من هذه المعوقات:

١- الصبر، يضيف أن الصبر يعتبر أحد أهم القيم فى حياة الإنسان، فالصبر يمكن الإنسان من تحقيق كل أهدافه، فالصبر هو الاستمتاع بما ينفع الإنسان ليصل إلى هدفه، خاصة وأن كل خطوة يخطوها الإنسان نحو هدفه تعتبر إنجازًا فى حد ذاتها، كما ينبغى على الإنسان أثناء مضيه فى طريق تحقيق أهدافه أن يستشعر أنه يقترب من تحقيق هدفه بالصبر.

٢- تحديد نقاط القوة والعمل على تعزيزها، يُمكن للمرء تحديد نقاط قوته في العمل واستغلالها للتقدم والإنجاز بشكلٍ أفضل، وبالمُقابل الاعتراف بنقاط الضعف لديه والاجتهاد في سبيل تجاوزها، وعدم التأثّر بها وتطوير نفسه وصقلها أكثر.

٣- تحديد الأهداف، من أهم مفاتيح النجاح هو تحديد الهدف، أنك لكي تحقق النجاح، فلابد أن تحدد هدفك بوضوح وبدقة، وأن تضع الزمن المناسب لتحقيق هذا الهدف، ولكي يكون الهدف قابلًا للتحقيق، فلا بد أن يكون واقعيًا، متناسبًا مع قدراتك. يقول تشارلز في كتابه الذات العليا: بدون أهداف ستعيش حياتك منتقلًا من مشكلة لأخرى بدلًا من التنقل من فرصة إلى أخرى، كما أن الإنسان بدون هدف كالمركب بدون هدفة سينتهي الأمر بهما بالاصطدام بالصخور لا محالة.

٤- الشجاعة، مطلوبة ليخوض الإنسان الأمور الجديدة التي لم يسبق له رؤيتها وفعلها من قبل، كذلك الشجاعة مطلوبة بشكل كبير في الإبداع؛ لتزيل خوفك من الفشل وخوفك من النقد والاستهزاء بأفكارك ورفض فكرتك الجديدة وعدم الاهتمام بآراء الآخرين وعدم السعي لإرضاء الجميع فقط، فكر في تنمية إبداعك وتوصيل فكرك إلى الجميع، فإن الشجاعة من أكثر الصفات التي تقود صاحبها للنجاح في حياته.

٥- مواكبة العصر، ويكون من خلال التفكير بالطرق الحديثة لتطوير إبداعك ومواكبة التطور السريع الذي يحدث في وقتنا الحالي.

٦- التغيرات البسيطة، تغير روتين اليوم من أكثر الأمور التي تساعد على الإبداع وأثبت علميًا أن الملل يؤثر على الإبداع العقلى ولا يتوجب الأمر التغير الجذري، كل المطلوب منك إدخال عادة جديدة أو تغيير عادة من عاداتك مثل ممارسة رياضة مختلفة، الذهاب إلى مكان مختلف أو شراء شيء جديد لترتديه، ويمكنك تغيير مكان عملك داخل مقر العمل وتغير اتجاه مجلسك؛ فإن تغير الأجواء والنظر إلى أشياء مختلفة يدعمك بحث إبداعي جديد واكتشاف أمور مختلفة ورؤية الأشياء من عدة اتجاهات مختلفة، وكذلك إيجاد حلول مختلفة لحل المشاكل وأيضًا يمكن تغير ترتيب برنامجك اليومي حتى إذا كان يجب عليك الالتزام بمواعيد للعمل قم بتغير ترتيب المهام التي تقوم بها أثناء عملك.

– باحثة في التفكير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى