المقالات

تجاوزت أحلامنا يا هلال

كل ظهور لك تبهرنا بحضورك يازعيم، وكل وجود لك يطربنا أداؤك يا كبير آسيا، كل أحلامنا تعبر معك يا أزرق وبك أقصى من توقعاتنا يا خير من يمثل الوطن، نطلب منك الصعب تحقق لنا المستحيل، نطلبك القليل تعطينا غير المتوقع على البال تماماً، نرجو الشيء المأمول وتفاجئنا بما هو محال في عالم الكرة. أخجلتنا في أمانينا، أخجلتنا في رغباتنا، أخجلتنا بعد أن قسونا عليك مراراً.. تبسمت لنا كثيراً ومازلت تتبسم وتتبسم في وجوهنا.

وكل مشاركة رياضية لك يازعيم في المحافل الكروية العديدة ينصب لك يا بطل التائهون من هنا أو التافهون من هنالك من خارج حدودنا الأحاديث السخيفة في قنواتهم البائسة، والجمل الساذجة في مختلف مشاهد التواصل الاجتماعي، والكلمات الجوفاء التي لا تقدم ولا تؤخر بل لا تفهم أساساً أي ليس لها معنى إلا في أعماق نفوس الفقراء في الفكر والفكرة .. الفقراء في المنطق والنطق.. الفقراء في كل المفاهيم الرياضية.

أي فريق أنت يمكن وصفه بين الفرق، أي فريق أنت يمكن تسميته بين المتنافسين؟ أي فريق يمكن مناداته على الملاعب الخضراء؟ نناديك بالفريق الإعجازي؟ أم الفريق الأسطوري؟ أم بالفريق قاهر كل مستحيل كروي؟ ولا يذهب بنا الغرور بعيداً ولا نكابر لو قلنا أنت فوق وصفك بفريق، أو دعنا نتوقف قليلاً لعلنا نصل لمسمى يليق بفخامتك وليتنا نصل.

خيبت سوء ظنون من أساؤا الظن فيك، كل من حاولوا التشكيك في طموحاتك، كل من أعتقد أنك لاتملك أي مقومات الانتصار. ولا يعلمون أن مفردة الإحباط محذوفة بكامل حروفها من قاموسك الأزرق، وأن اليأس بينك وبينه مسافات تتجاوز الكون بأكمله فصار الانتصار حليفك الدائم وفي كل وقت وحين أيها البطل.

يا زعيم.. لا يزالون يرقصون على جراحك المؤلمة المتعمدة؛ على أمل تراجعك للخلف وأنت ما زلت تتقدم وتقهرهم، على أمل أن لا يكون لك شأن في أكبر القارات فأصبحت المرعب الآسيوي فقد ضربت البارحة في الدوحة بلا رحمة، على رجاء أن تحيطك الظروف الصعبة الممكنة والمصطنعة من كل إتجاه فعدت أقوى من الممكن فعجزوا عن مجاراتك فسموها البطولة العديمة الفائدة..!!
بعد أن سموا الدوري قبل ذلك بالضعيف.. ومابين عدم الفائدة والضعف عقول خاوية.

تجاوزت كل أحلامنا الكبيرة ويبقى حلمنا المتبقي في تلك المنصة.. منصة تتويج البطل الفائز بكأس العالم القادمة على أرض الوطن المعطاء وبوجود الفرق المشابهة لبهائك فقط وبعدها نقبل جبينك الناصع بعشق.. وتعتقد بعدها تتوقع ستتوقف مطالبنا ؟ بل سنزيد إصراراً عليك أن لا تغادر قمة العالم إلا إذا ظهرت لنا قمة أخرى في الكون فحينها نحث خطاك على عجل وبقوة؛ لتصعد لها يا فخر الوطن.

بهاء الكلمات..
من أجمل ماسمعت وأعجبني في مدح الهلال والثناء عليه هذه الكلمات الجميلة:
” هذا هذا الهلال ومن يطول مكانه
أرأيت بدرا في السماء يطال
هذا الهلال إذا سمعت فنغمة
وإذا نظرت فمتعة وجمال
هذا الهلال حكاية
تروي على مر السنين يخطها الأبطال
فلتسألوا التاريخ عن صفحاته
الحبر مجد والكتاب هلال”
وكل بطولة في هذا الوطن الغالي وخارجه والهلال سيدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى