المقالات

لا للمخدرات …نعم للحياة

المخدرات آفة خطيرة تهدد المجتمعات، وتهدم القيم وتفكك الأُسر، وتؤثر على الإنسان، وتعطل فئة مهمة من فئات الوطن ألا وهم الشباب.
إن المخدرات داء فتاك وأداة قتل خطيرة تؤثر على العقل؛ فتعطله عن المهام التي من أجلها وجد الإنسان وهي المحافظة عليه، والابتعاد عن كل ما يؤثر عليه ويعطل وظائفه عن تحقيق ذلك.
لقد أدرك الجميع أهمية محاربة المخدرات والقضاء عليها والتعاون مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن مرتكبي المخدرات، والتعاون مع تلك الجهات لتبقى تلك الحملات سدًا منيعًا في القضاء على آفة المخدرات ومتعاطيها ومن يستعملها.
ويجب على الجميع التعاون مع الجهات الأمنية في القضاء على تلك الآفة، ومنها المدرسة التي يقع على عاتقها دور كبير في رفع وعي الشباب بمخاطر المخدرات وأضرارها من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التي تبين وتوضح خطورة المخدرات على الفرد والمجتمع على حد سواء.
وللمسجد دور كبير في التوعية بأضرار المخدرات وخطورتها من خلال تخصيص بعض الخطب لحث الشباب على استغلال أوقاتهم بشكل مفيد.
وهناك الأسرة التي هي نواة المجتمع لها دور ومهام أساسية في مكافحة المخدرات؛ فهي الأساس في بناء المجتمع ونواته وعليها الدور الرئيس في التربية والتهذيب، وأن مكافحة المخدرات منوط بها، ويشمل دور الأسرة الاهتمام في تربية الأطفال منذ الصغر على القيم الدينية، والمحافظة عليها حتى ينمو داخلهم وازع ديني يجعلهم يبتعدون عن تلك الآفات.
وللإعلام بقنواته المختلفة الرسمي وغير الرسمي والتواصل الاجتماعي أهمية في محاربة تلك الآفة من خلال البرامج التوعوية التي ترفع مستوى الوعي عند الجميع حول أضرارها وطرق مكافحتها، والابتعاد عن كل ما يؤثر على الإنسان ويذهب عقله ويؤثر على جسده.
إن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة في محاربة المخدرات والقضاء عليها من خلال الأجهزة الأمنية المناط بها تلك المسؤوليات في تأهيل رجال الأمن للتعامل مع تلك الآفة والقضاء عليها وما يقوم به سمو سيدي ولي العهد من متابعة دقيقة للأجهزة الأمنية، وتكثيف جهودها في القضاء على تلك الآفة الخطيرة التي تهدد المجتمعات، وبالذات الشباب الذين هم عماد المجتمع ومصدر قوته.
إن هذه الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة تتطلب من المواطن والمقيم التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن متعاطي تلك المخدرات، والإسهام في الحد منها؛ فهم الخط الأول والسد المنيع للحد من خطورة المخدرات وانتشارها التي أصبحت تؤثر على المجتمعات في تأدية رسالتها وتعطيله عن أداء المهام المناط به في عمارة الكون، وتحقيق العبودية لله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى