تُعد الرياضة وفي مقدمتها كرة القدم من أهم ما يعرف الشعوب ببعضها فهي تقفز الحواجز الجغرافية والمحددات السياسية كما أنها من أهم وسائل القوة الناعمة التي تحرص القوى العالمية على استثمارها وأشرت لأهمية كرة القدم في مقال حين اشترى صندوق الاستثمارات العامة نادي نيوكاسل الإنجليزي نشرته هذه الصحيفة بشهر نوفمبر من العام 2021.
ومع انطلاق مباريات دوري روشن الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم الذي يتميز هذا العام باستقطاب لاعبين عالميين من فئة اللاعب كريستيانو رونالدو الذي يلعب موسمه الثاني مع نادي النصر كما استقطب مدربين عالميين من الفئة الأولى ما لوى أعناق القنوات الإعلامية بالعالم له، وجعلها تتسابق لتوقيع امتيازات البث الفضائي لمبارياته، واستتبع ذلك تسليط الأضواء ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام عامة لهذا الدوري وللسعودية التي أصبحت علامة فارقة بالإعلام العالمي.
غير أن المُتابع للإعلام الرياضي وبعض البرامج الحوارية الرياضية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي يجد أنه لا زال يبحر ويسبح بعيدًا عما تستهدفها رؤية 2030 للدوري السعودي وللرياضة السعودية عامة، ولا يتفق مع حجم ما تم ويتم ضخه من مبالغ مالية في هذا الدوري؛ ليصبح في مصاف الدوريات العالمية بل و يفتح الباب لوسائل الإعلام العالمية التي لها مواقف معادية مع المملكة لتتصيَّد الأخطاء وتستشهد بما تمجه هذه الأقلام وهذه البرامج وتنشره على أنه حقيقة المشهد والواقع السعودي.
إن الوقت قد حان لإيقاف هذه الأقلام التي تنشر الاتهامات والتخوين والتراشق والمهاترات والبرامج الحوارية الرياضية التي تثير النعرات والتعصب فيجب أن يلجم التعصب ويلقم الحجر، وإن على وزارتي الإعلام والرياضة وهيئة الإعلام المرئي والمسموع وإدارة الإعلام الرياضي أن تتخذ الإجراءات الصارمة لمنع ذلك كل بحسب اختصاصه، ليرتقي الطرح وليواكب المستوى العالمي للدوري الذي يحرص على متابعته ويشاهده الملايين حول العالم.
