ثمن الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير جامعة أم القرى السابق، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في دعم التعليم العالي في المملكة، لتكون جامعاتنا في مصاف الدول المتقدمة.
وأشاد “عساس”، بدعم القيادة الرشيدة لطلاب المنح في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى، وكذلك في الجامعات والمعاهد الأخرى، والذين وصفهم بالقوة الناعمة للملكة العربية السعودية، والذين يساهمون في نشر رسالة الوسطية والاعتدال في العالم أجمع.
وأوضح خلال اللقاء الذي أعده الدكتور عبدالعزيز سرحان، احتفاء برئيس جامعة أم القرى السابق، أول أمس الثلاثاء، أن الدور المناط بالجامعات هو تخريج العلماء والمفكرين والباحثين وليس تعليم الطلاب الذي يعتبر هو الدور المناط بمدارس التعليم العام.
وقال “عساس” خلال اللقاء: “إن إدارة الجامعات من أصعب أنواع الإدارة، فالجامعة تضم الأطباء والمهندسين وأئمة المسجد الحرام، والتعامل مع هذه العقول بحاجة إلى مهارة معينة في الإدارة”.
وأكد مدير جامعة أم القرى السابق أن الجامعة منذ انطلاقتها أخذت الصبغة الشرعية، حيث كان يسعى لتطوير مخرجات الجامعة من حيث الإبداع والابتكار والبحث العلمي، فرفع للوزارة قراره بالموافقة على إنشاء وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي، وبدأ تعريف الطلاب والأخذ بأيديهم لطريق الإبداع والمعرفة من خلال عقد الملتقيات والمؤتمرات، وتم تأسيس وادي مكة للتقنية، والذي ساهمت مخرجاته في تطوير التنمية التي نعيشها اليوم.
وأضاف الدكتور بكري عساس: “الله -سبحانه وتعالى- أمرنا بالتفكر والتدبر وتشغيل العقل، و٩٠٪ من النهضة الكبيرة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية كانت بفضل العلماء والباحثين في الجامعات الأمريكية”.
واستعرض الدكتور بكري عساس في منتدى الدكتور عبدالعزيز سرحان سيرته منذُ أن كان طفلًا في حي المسفلة، وكيف استثمر والده فيه حتى أصبح اليوم على ما هو عليه، “بكري” الدكتور والتاجر والمثقف والمؤلف والكاتب الصحفي.
كما استعرض سيرته الدراسية منذ أن كان في مدرسة الناصرية الابتدائية، حتى أصبح مديرًا لجامعة أم القرى التي لم يُقبل فيها معيدًا فجاءها مديرًا.
ووزع الدكتور بكري عساس خلال اللقاء، بعض إصداراته الأدبية على الحضور في منتدى الدكتور عبدالعزيز سرحان، وشهد اللقاء مشاركة شعرية للدكتور محمد علي بخاري سروجي، أشاد فيها بجهود ضيف الأمسية، وكانت محل إعجاب وتقدير “عساس”، الذي ختم اللقاء بطبع قُبلة على رأس الدكتور سروجي.
