المقالات

تميز صيف الباحة هذا العام والقادم أجمل !

صيف عام 2023م في منطقة الباحة متميز ومختلف تماما عن جميع الصيفيات التي سبقته من حيث البرامج العامة في مجالات متنوعة وللأمانة فقد كان لأمانة منطقة الباحة الدور الكبير بتولي مهام هذا التنوع بالتعاون مع عدة جهات وعلى رأسها إمارة المنطقة التي يبقى لسمو الأمير الدكتور حسام بن سعود الدور الكبير في التوجيه وبمتابعة سعادة وكيل الإمارة الأستاذ عبد المنعم الشهري وإعطاء سعادة الأمين الدكتور علي السواط أمين المنطقة الصلاحية في خلق أجواء جديدة وفريدة لتكون الباحة وجهة سياحية متميزة من خلال عدة توجيهات أثمرت بالدعم المتواصل والتشجيع لإيجاد بيئة ملائمة للسائح سواء في الغابات أو المنتزهات وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه جهات التنفيذ سواء حكومية أو أهلية أو لجان ذات علاقة بوضع الخطط التي تستهدف السياحة في الباحة وفقا لرؤية المملكة 2030م وبناء على المعطيات التي أهلت المنطقة بأن تحوز على رضاء السائح سواء من المواطنين أو المقيمين من الدول الشقيقة والصديقة ترجم ذلك الإعلام في أجمل صورة ودعمه وسائل التواصل الاجتماعي التي كان لها الدور البارز في تسويق المنطقة سياحيا من خلال الأماكن المهيأة للأسرة ولجميع أطياف المجتمع ومن خلال ما استجد من مواقع سياحية كما هي مواقع الشلالات في وادي الحمدة بالقرب من السد أو في منتزه الأمير مشاري وما جاوره من شلالات خيرة وجدر إلى جانب كثير من الشلالات في محافظات المنطقة السراة وأصبحت حديث المجتمع والسياح ومهوى أفئدتهم بعد أن ساهم الأهالي في خدمة من يصل إليها وتقديم ما يجذب السائح من تراث وموروث ووجبات وصناعات يدوية وأهازيج وشيلات كانت تملأ جنبات الأمكنة في شمال المنطقة وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها في وسط منظومة من الخدمات اللوجستية وحضور على مدار الساعة لرجال الأمن والمرور والدفاع المدني وقطاعات أمنية أخرى تخدم المكان والسكان وتسهل تنقلات السياح أينما حل أو رحل .
ومن الملاحظ أن في المنطقة سراة وتهامة أكثر من خمسة وعشرين سدأ لحفظ مياه الأمطار طوال العام وبالذات في فصل الشتاء وهذه السدود في هذا العام ولكثرة الأمطار فقد فاضت وهي تكتنز داخلها ملايين الأمتار المكعبة من مياه الأمطار والسيول التي تنحدر نحوها ومع هذا فإن هذه السدود أو لنقل بعضها أو معظمها لا يستفاد من مياهها بدليل أن بعضها ساهم في موت ما حوله من أشجار ولم تستثمر هذه المياه بطريقة هندسية لتصل مياهها إلى تلك المزارع ومنها على سبيل المثال لا الحصر سد وادي العقيق وسد وادي الصدر وسد مدهاس وسد الجنابين وغيرها المنتشرة في أنحاء المنطقة ولذا فإن ميهها عادة ما تتبخر وفي ظل قلة الأمطار تتحول إلى قيعان من الطمي الذي يقلل من ارتفاعها عام بعد عام وحتى يتم تنظيفها تحتاج إلى إمكانات تقنية ومادية كبيرة ولعل من المفيد أن يضع فرع وزارة المياه والزراعة يده في يد الأمانة والبلديات الفرعية في المحافظات وتتم الاستفادة من هذه السدود لتكون مواقع سياحية يبنى على ضفافها مشاريع تخدم السياحة فإذا لم يكن من اختصاص هذه الجهة فلتسمح للأمانة والبلديات بهذا الدور بالتنسيق بين هذه الجهات لتصبح هذه السدود مكان جذب كما هي البحيرات الثابتة مياهها على سبيل المثال وحتى لو تكن موسمية لا يمنع من ضمها للمواقع السياحة واستثمارها عن طريق شركات لها دور في تحويل هذه السدود لمواقع سياحية يؤمها الناس على مدار العام وفي فصل الصيف على وجه التحديد أمّا أن تبقى على حالها تفيض في الشتاء وتتضاءل المياه فيها عند قلة الأمطار .
وللأمانة فإن أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها كما في محافظة بني حسن والمندق وبالجرشي والقرى والعقيق تبذل جهودا غير عادية وهي تقوم بإنشاد مواقع سياحة في المنتزهات كما هو الحال في منتزه الأمير مشاري في غابة الزرائب إذ تقوم بلدية المحافظة بالتنسيق مع الأمانة بجلب مستثمرين بدأت بمشروعين عملاقي تشرف على وادي جدر والحلاة وغابات ام طحال ودثنة سيكون لها شأنها السياحي المتوقع العام القادم بغذن الله تشمل نزل ريفية وانطلاق حر وخدمات وطرق وملاهي وتسلق جبال وغيرها مما سيكون لها بصمة في سياحة الباحة وضواحيا تضاف إلى مشروعات الأمانة في غابة رغدان ومنتزه الأمير حسام في جبل القيم ومن الإجحاف ألا تجد طريقها للإعلام بجميع أنواعه الرسمي وغير الرسمي وأتمنى وقد طرحت الفكرة عندما كنت عضوا في لجان الصيف بأن تنظم زيارات إعلامية من داخل المملكة ودول الخليج ولا يمنع أن ينضم لهم من الإعلاميين العرب وغير العرب ممن لهم دور في الطرح الصادق الذي يجذب السواح لتكون منطقة الباحة منطقة جذب في ظل ما حظيت به من مشروعات أساسية تنموية وما تحظى به من طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ومهرجانات دولية للعسل وأخرى فلاحية للزيتون والرمان والموز والنباتات العطرية في ذي عين والمحاصيل الزراعية كالبن والقمح والشعير والذرة وغيرها من الفواكه ومنها العنب البلدي والهجين والمنقة التي أصبحت تغطي أسواق المنطقة ويتم تصدير فائضها للمناطق الأخرى بجودة عالية .
انعطاف قلم :
لازلت أرجو وأتمنى من هيئة التراث أن تقوم بجمع ما تحت سقوف المتاحف الأهلية ووضعها في المبنى الذي أنشئ لهذا الهدف وأن يتم افتتاح هذا المبنى في بداية صيف العام القادم ليكون إضافة كبيرة للسياحة في الباحة ومركز ثقافي تقام فيه بعض الفعاليات الثقافية للجنسين لتعكس موروث المنطقة وعمقها التاريخي وتراثها المميز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com