
نعى أعضاء هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور علي بن ظافر القرني، رئيسقسم الإنتاج المرئي والمسموع، الذي توفي، الثلاثاء الماضي.
من جانبه، نعى الدكتور شارع البقمي، عميد كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز السابق، الفقيد قائلا:“عرفت الزميل الدكتور علي القرني منذ ما يقارب ٣٥ عاماً عندما تعينت معيدا بالجامعة وكان هو عائدا من الولاياتالمتحدة الأمريكية بعد حصوله على درجة الماجستير، وأنا في ذلك الوقت كنت أبحث عن قبول للماجستير فيالجامعات الأمريكية”.
واستكمل “البقمي”: لا أنسى دعمه ومساعدته لي في المراسلات ومخاطبة الجامعات ومشورته المستمرة، ثم بعدفترة بدأ في البحث عن قبول في الجامعات البريطانية لدراسة الدكتوراه، ثم تحولت أنا أيضا لمراسلة الجامعاتالبريطانية، وحصلنا على قبول، هو رحمة الله عليه لمرحلة الدكتوراه وأنا لمرحلة الماجستير، وغادرنا في نفس الليلةوعلى نفس الرحلة الى لندن وكان رحمه الله ونعم الموجه ونعم الداعم وكان يهتم بكل التفاصيل حتى تأكد من ترتيبأموري وضل يوصيني حتى خرجت من المطار لأنه لديه رحلة مواصلة لمطار جلاسكو، وظل يتابع بعد عدة أيام منوصولي مدرسة اللغة الإنجليزية، فقد كان نعم الصديق والزميل والأخ الصدوق، جعل الله ذلك في موازين حسناته”.
وتابع: “ماذا أقول عن الدكتور علي القرني، ذلك الأستاذ الراقي والمثقف الأديب الذي لا تمل من الاستماعلمداخلاته وعلمه الغزير، قدم الكثير للجامعة وخدمة المجتمع، فقد تقلد كثير من المهام الأكاديمية والإدارية، ورأسعددا كبيرا من اللجان على مستوى الجامعة، وأشرف على إدارة الأمن والسلامة للجامعة عدة سنوات.. الله يجبرفقدنا فيك أبا يزيد”.
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن الحبيب،: “إلى جنات الخلد أيها الأخ الحبيب والزميل العزيز والدكتور الفاضلعلي بن ظافر القرني، كم كنت عاليًا بأخلاقك، ساميًا بأعمالك، متعاونًا مع زملائك، وظفرت بمحبة وتقدير الجميع،فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقال الدكتور عبدالرحمن زمخشري: “رحم الله فقيد قسم الإنتاج المرئي والمسموع بكلية الاتصال والإعلامبجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي بن ظافر القرني، كان الفقيد رحمه الله خلوقاً في تعامله مع الجميع، نبيلاًومثقفاً في حديثه ومناقشاته، مكافحاً منذ أن كان طالباً حتى وفاته”.
وتابع “زمخشري” في نعيه: “كان موظفاً في إحدى القطاعات أثناء دراسته في مرحلة البكالوريوس، وتمكنبإصراره من التفوق دراسياً والحصول على درجة معيد بالجامعة وإكمال تعليمه العالي والحصول على درجةالدكتوراه، كما استمر كفاحه وصبره لما أصابه في الأونة الأخيرة، وواصل في أداء عمله بكل إخلاص وتفاني حتىوفاته”.
واستكمل: “أسأل الله تعالى أن يكتب له الأجر على ذلك.. كانت سيرته عطرة طيبة مليئة بالإنجازات، حيث كان أولرئيس لقسم الإخراج والتصميم عند إنشاء كلية الاتصال والإعلام وأدى المهمة على أكمل وجه بمساهماتهالأكاديمية والإدارية”.
واختتم قائلا: “لقد فقدت أخاً وصديقاً وزميلاً عزيزاً، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويجعل قبرهروضة من رياض الجنة، ويدخله الجنة ويلهم أهله الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
بينما علق الدكتور مصطفى طيفور، على وفاة “القرني”، قائلا: “كنت قد قدمت إلى كلية الاتصال والإعلام معمطلع سنة 2019.. حين وجهت إلى قسم الإنتاج المرئي والمسموع، أولى خطواتي في القسم استقبلنا د. عليالقرني رحمه الله بابتسامة مشرقة قائلا: أهلا بابن المليون ونصف شهيد، ليهديني في أول لقاء له كتابه الجديدالخاص بالتشريعات القانونية”.
وأضاف روايا ذكرياته مع الفقيد: “تعاملت معه قرابة السنة والنصف كان رحمه الله متعاونا خدوما مساندا داعمالينا لا ترى بالقسم إلا ابتسامته، كان رحمه الله آية من آيات الله في الإحتواء وجبر الخاطر، مما أتذكره من طرائفالمواقف لما قدمت لجدة ولم أكن أجيد القيادة مما جعلني أطلب سيارات الأجرة، لما رآني جعله يصمم جدوليالدراسي للفصل الثاني مساء لكي يوصلني للبيت بنفسهأ الأكثر دهشة أنه برر ذلك بأنه يريد الأنس، وأن أكونمرافقا له في الطريق وطريقي غير طريقه”.
واستطرد: “علميا وأكاديميا ناقشت معه رسالة ماجيستير لأحد طلاب الكلية وقدم ملاحظاته على أوراق للطالب،لأتفاجأ بالطالب يتصل بي مساء ويقول لي لم أر في حياتي ملاحظات بهذه الدقة التي كتبها د.علي، فقد كانرحمه الله بحرا في علوم الإعلام والعلوم المجاورة حتى، د.علي لم يكن رئيسا للقسم بل والدا على جميع قسم الإنتاجالمرئي والمسموع، وما أختم به لما كان يدرس عندي ابنه فهمس في أذني لا يغرنك أنه ابني اعطيه dn إذا ماكانيحضر، رحمه الله وأفرغ علينا صبرا من عنده”.
وشارك الدكتور أعمر علي يوسفي في دفتر عزاء الدكتور علي القرني، قائلا: “عندما وصلت لأرض المملكة الطيبة،كان الدكتور علي رحمات الله عليه المسؤول المباشر عني في قسم الإنتاج المرئي والمسموع، فمهما حاولت أن أعبرلكم عن هذا الرجل الطيب لن توفيه كلماتي ما له من أخلاق، من طيبة وحسن معاملة وتفاهم، يتفنن في عمله،يستجيب لما يشغل الدكتور والطالب، رجل لا يعرف الضغط على الموظفين، طيب واسع المعرفة وقلبه حنون لدرجةتتعجب من أين له بذلك”.
وأضاف في نعيه للفقيد: “له من الصبر ما يعجز عنه الكثير، زرته يوما في المستشفى بعد إجرائه عملية جراحيةعلى رجله، فما افترقته الابتسامة منذ أن دخلت وحتى خرجت، رجل صبور، فرحم الله د. علي الذي هو أخ لم تلدهأمي”.
كما شارك أستاذ فلسفة التاريخ النقد، الدكتور عايض محمد الزهراني في رثاء فقيد كلية الاتصال والإعلامبجامعة الملك عبدالعزيز، قائلا: “أفتَقِدُكَ كثيرًا صديقي الجليل النبيل الدكتور علي بن ظافر القرني، صاحبالشهامة والمروة، والطهر والطيب العميق بفكره والأنيق بلفظه والرقيق بخلقه”.
وأضاف “الزهراني”: “أبا يزيد يا أَرقُ وأَنقى قلب عرفتُه، أنا أتألم بلا ألم، وأبكي بلا صوت، نارٌ في صدري بلالَهب وقودها ذِكرى كانت تجمعنا من أيام الطفولة وريعان الشباب، ومراحل الدراسة وصداقة العمر والزمنالجميل”.
واستكمل: “أبو يزيد إنسان عاش للناس، فَرِحَ لَهُم وواساهُم وأَعَان الكثيرين منهم، إنسان قَلبُه كريشةِ الطائرالأبيض، رحلت يا صديقي من بينِ كُلِ الملايين، وتركتني وحدي أُصارِع أمواج المآسي، والله لا يُمكِن أن أنساك ولوبعدَ حين، صديقي ونبراسي وتاج راسي دكتورنا المبجل العلي القرني”.
كما نعى الفقيد وكيل كلية الاتصال والإعلام السابق الدكتور أحمد قران الزهراني قائلًا: ببالغ الحزن والألم أنعي سعادة الدكتور علي بن ظافر القرني رئيس قسم الإنتاج المرئي والمسموع بكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا الذي انتقل إلى رحمة الله هذا المساء كان خلوقا نبيلا كريما، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون،