المقالات

بين واشنطن وموسكو .. الرياض هي الحل

تؤكد المملكة العربية السعودية يوماً بعد يوم مكانتها الراسخة كقوة عالمية فاعلة في تعزيز الاستقرار الدولي وتحقيق التوازن السياسي والاقتصادي.
ويأتي بيان وزارة الخارجية الأخير حول المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 12 فبراير 2025 والإعلان عن إمكانية استضافة المملكة لقمة تجمع الزعيمين ليعكس هذا الدور المحوري الذي تضطلع به السعودية على الساحة العالمية.

فالسعودية قوة دبلوماسية عالمية، حيث أثبتت المملكة العربية السعودية قدرتها على أن تكون وسيطاً موثوقاً في القضايا الدولية الكبرى مستفيدة من علاقاتها المتينة مع مختلف القوى العالمية. إن الترحيب بإمكانية عقد قمة تجمع بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا على أراضيها يعكس ثقة المجتمع الدولي في السعودية كدولة تسعى لتعزيز الحوار وحل النزاعات بالحوار والتفاهم لا بالمواجهة.

لطالما لعبت المملكة دوراً محورياً في تحقيق التوازن في القضايا الإقليمية والدولية سواء من خلال جهودها الدبلوماسية لحل النزاعات أو من خلال دعم الاستقرار الاقتصادي عبر سياساتها النفطية المتزنة. ويعزز إستعدادها لاستضافة قمة تجمع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا من مكانتها كمركز لصنع القرار العالمي ومساهم رئيسي في إعادة تشكيل النظام الدولي نحو مزيد من التعاون والسلام.

وتنسجم هذه التحركات الدبلوماسية مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية وسياسية مؤثرة. فبالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية الطموحة تواصل المملكة تعزيز دورها كجسر للتواصل بين الدول وساحة للحوار بين الثقافات والسياسات المختلفة. إن استضافة قمة تجمع ترامب وبوتين ستكون إنجازاً دبلوماسياً يرسخ مكانة السعودية كلاعب رئيسي في المشهد الدولي.

فالسعودية العظمى ليست مجرد شعار بل حقيقة تتجسد في كل خطوة تخطوها المملكة نحو المستقبل. إن استعدادها لاستضافة قمة عالمية كبرى هو دليل جديد على أن المملكة ليست فقط قوة إقليمية بل قوة عالمية تسهم في صنع القرار الدولي وتشكيل مستقبل أكثر استقراراً وسلاماً للبشرية جمعاء.

• عضو هيئة تدريس – جامعة المؤسس

أ.د. عصام بن إبراهيم أزهر

رئيس وحدة الكائنات المعدية مركز الملك فهد للبحوث الطبية جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى