المقالات

تقريب وجهات النظر… مهمة الكبار

يقوم وفد أمريكي رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية روبيو، ومستشار الأمن القومي تيلتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، بزيارة المملكة العربية السعودية للتحضير للقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عاصمة الحلول والسلام الدولي، الرياض.

ولا شك أن المفاوضات ستكون شاقة وصعبة، لكن قدرة المملكة على الاحتواء وتقريب وجهات النظر بين القطبين الكبيرين في العالم لا يتقنها إلا قطب ثالث كبير بإمكاناته، عظيمٌ بزعاماته، حكيمٌ في تصوراته، وصاحب خبرة طويلة في حل الصراعات وإرساء السلام في أرجاء المعمورة. ولولا هذه المكانة، لما اختار قطبا العالم المملكة العربية السعودية مقرًا للقاء بينهما، بهدف إيجاد الحلول السلمية لصراع قد يهدد الكرة الأرضية إذا وقع صدام بينهما.

إن العالم أجمع يترقب هذا اللقاء، ويحدوه الأمل في قيادة المملكة الرشيدة لهذا الاجتماع التاريخي، ودفعه إلى بر الأمان. فقد جاءت مبادرة المملكة واحتضانها للقاء بين الزعيمين الكبيرين في توقيت بالغ الأهمية، إذ يشهد العالم اختلالًا في موازين القوى، واحتدامًا ينذر بنشوب حروب طاحنة تهدد السلام والاستقرار العالميين.

هذا التوجه من المملكة يؤكد للعالم أنها صانعة للسلام، ونازعة لفتيل الحروب الإقليمية والدولية. ونتمنى على العالم أن يُقدّر للمملكة هذه المبادرة، وأن يدعو لها بالتوفيق في جهودها لتقريب وجهات النظر وإنهاء الصراع في أوكرانيا والعالم.

• أستاذ الإعلام الدولي

د. محمد هندية

استاذ الإعلام الدولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى