الرياضية

بعد 3 عقود.. النصر يصطدم بذكرى الخسارة القارية أمام يوكوهاما : فهل يُغير التاريخ

كتب: أحمد كمال

تعود جذور التنافس بين نادي النصر السعودي ويوكوهاما مارينوس الياباني إلى أكثر من ثلاثين عامًا، وتحديدًا إلى نهائي كأس أبطال الكؤوس الآسيوية في موسم 1991–1992. في تلك الفترة، كان الفريق الياباني يُعرف باسم “نيسان موتورز”، ونجح في اقتناص اللقب القاري بعد تحقيق فوز كبير في مباراة الإياب، ليحسم المواجهة التاريخية لصالحه.

واليوم، يتجدد هذا الصراع في إطار ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، ولكن هذه المرة وسط معطيات مختلفة وطموحات متباينة. يدخل النصر اللقاء مدعومًا بجماهيره وأسماءه اللامعة، ساعيًا لمواصلة طريقه نحو اللقب القاري، فيما يأمل يوكوهاما في بلوغ النهائي الثاني له على التوالي وتأكيد تفوقه التاريخي.

تفوق ياباني.. تاريخ مواجهات الفريقين قبل معركة الليلة

في أولى المواجهات بين الفريقين التي أقيمت في 30 يناير 1992 بالرياض، انتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق. وفي مباراة الإياب التي أُقيمت في اليابان يوم 7 فبراير 1992، حقق الفريق الياباني فوزًا كبيرًا بخمسة أهداف دون رد. بذلك، لعب الفريقان مباراتين، انتهت إحداهما بالتعادل، وفاز يوكوهاما في الأخرى، مسجلًا ستة أهداف مقابل هدف وحيد للنصر.

أما عن مشوار الفريقين في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، فقد تأهل النصر بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 17 نقطة، من خلال خمس انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة. سجل لاعبوه 17 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 6 أهداف فقط. وفي دور الـ16، تفوق على الاستقلال الإيراني بنتيجة إجمالية 3-0.

في المقابل، تصدر يوكوهاما مارينوس المجموعة الأولى برصيد 18 نقطة من سبع مباريات، محققًا الفوز في ست مواجهات وخسارة واحدة. سجل الفريق 21 هدفًا واستقبل 7. وفي دور الـ16، أطاح بفريق شانجهاي إيست آسيا الصيني بنتيجة عريضة بلغت 5-1، ليؤكد جدارته بالوصول إلى هذا الدور.

تُقام المواجهة المنتظرة بين النصر ويوكوهاما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، خلال يومي السبت أو الأحد 26 و27 أبريل. وتُعد هذه المباراة فرصة حقيقية للنصر للثأر من خسارته السابقة، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور. كما أن الفريق يدخل المباراة بكامل نجومه، وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو وساديو ماني وإيمريك لابورت وجون دوران.

وبحسب نظام البطولة المعتمد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تم تقسيم الفرق المشاركة بحسب المناطق الجغرافية، مع وضع الهلال كأعلى تصنيف في الغرب، ويوكوهاما كأعلى تصنيف في الشرق. وبهذا لن تلتقي فرق الشرق والغرب إلا في المراحل النهائية من البطولة.

وفي حال تأهل النصر إلى نصف النهائي، فإنه سيواجه الفائز من مباراة السد القطري وكاواساكي فرونتال الياباني. بينما قد يشهد النصف الآخر مواجهة سعودية مرتقبة بين الهلال والأهلي، إذا تخطيا ربع النهائي.

هكذا، وبعد أكثر من ثلاثة عقود على آخر مواجهة جمعت الفريقين، تتجدد الذكريات على أرض جدة، وسط تطلعات النصر في كتابة تاريخ جديد، وطموح يوكوهاما في تأكيد هيمنته التاريخية. الجماهير تترقب، والتاريخ يستعد ليُكتب من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى