المقالات

الوحدة وحكايات “الجدة فتو”

همس الحقيقة

الوحدة وما أدراك ما الوحدة، ومعاناة سنين وسنين. مشكلة هذا النادي “المكاوي” الأزلية من داخل البيت، بلاهم “منهم فيهم” للأسف الشديد، منذ أول هبوط قبل ستة عقود وإلى يومنا هذا، بعض أبنائها من المقتدرين مادياً أو من عاشوا وتربوا في أحضانها ومنحتهم الأضواء والشهرة، ما لهم “خير” فيها، كبيرهم مهما كان اسمه ومكانته، وصغيرهم مهما كان فقره وجهله، ما عندهم إلا “الكلام” والظهور بمنطق “الضعف” الذي لا يليق، وصور مؤلمة يغلب عليها مظاهر “الشحاتة والتسول”. وليس ذلك فحسب، إنما وصل الحال “السيء جداً” عند البعض منهم إلى “سرقة” التاريخ “وتشويهه” بغيظ يخص ناديهم، والذي أصبح “بسبب بعض العقول “المخرفة” ومهرجين”عيال” مجهول الهوية فاقداً شعاره يوم ميلاده، وكأنه طفل “تائه” ضائع الطريق.
• في الوقت “العصيب” الذي تمر به الوحدة، وهي تصارع الهبوط من أجل البقاء وتحتاج إلى من “يتعاطف” معها، نجد من يتحدث بكلام “مايع” في طريقة طرحه وأسلوب عرضه، يفتقد إلى “الحكمة”. فبدلاً من الاهتمام بـ”أصل” المشكلة التي يعاني منها هذا الكيان، ترى هناك من “يرمي” بالكلام في غير موضعه للنيل من “الآخرين”، ومن نادٍ كبير عملاق، نادي الاتحاد الذي عرف عنه بأنه “مؤسس” الكرة السعودية ورائدها و”عميدها”، ولا مجال للمقارنة معه على مستوى البطولات والإنجازات، ولا حتى على “الفكر” والولاء ومعنى “الانتماء”.
• تسمع، كما ذكرت آنفاً، كلام “مايع” جداً غير “مقنع”، أعذار ومبررات “مضحكة”، وحواديت لا “أصل” لها، جعلت من يستمع لذلك الكلام “المايع” الذي يذكرنا بحكاوي “جدو فتو “لترى من يوزع ابتسامات “خجولة”، ولسان حالهم يقول: “يا ريتهم سكتوا، يا ريتهم ناموا”.

أما من ناحية “الدعم” المادي، حتى وإن توفر من الجهات المعنية، فقد أثبتت تجربة الشيخ صالح كامل في فترة رئاسة الزميل الأستاذ علي داود، وفي عهد رئاسة الأستاذ تركي آل الشيخ للهيئة العامة للرياضة، أن الوحداويين “قلوبهم شتّى”. فمن يفوّت تلك الفرصة الذهبية التي أتيحت للكابتن حاتم خيمي ورفيق دربه الكابتن عبدالله خوقير؟ . أن “غطاء” الدعم الذي يعزز “الحماية” من “الشليلة” لن يكون له وجود بعد انتقال عمل أبو ناصر إلى هيئة الترفيه، . ولعل ما يعانيه الرئيس الحالي وإدارته هو امتداد لمعاناة وحدة عِلّتها الوحيدة أهلها وأبناؤها “تخلوا” عنها، وإن حضروا وتواجدوا “لا خيرهم ولا كفاية شرهم”.
• أخيراً وليس آخراً.. الوحدة الآن في “مأزق” كبير، ذلك أن المباريات المتبقية صعبة جداً، وهبوطها مسألة “مخيفة”، ومهمة إنقاذها إلا بمواقف”رجولية”لن تنفعه هروج “البزران”بكلام “مايع”، إنما عبر “الالتفاف الجاد” مع الإدارة الحالية، والوقوف وقفة رجل واحد، والابتعاد عن لغة “العيون الفارغة” التي تناظر جمال الأندية الأخرى، تحسدها على ما هي فيه من نعمة الاستقرار وما تحقق لها من بطولات محلية وقارية وإنجازات عالمية.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى