أشعلت رغبة رئيس نادي الاتحاد السابق والعضو الذهبي أنمار الحائلي في ترشيح نفسه رئيسًا للنادي، جدلًا واستياءً في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من قبل جماهير هذا الكيان الكبير، احتجاجًا علنيًا على اختياره توقيتًا غير مناسب لظهوره المفاجئ، في عز أفراح الاتحاديين بإنجازات إدارة المهندس لؤي مشعبي، وقبل أن يُسدل الستار على نهاية الموسم، وموعد فتح باب الترشح من قبل وزارة الرياضة وعقد الجمعية العمومية.
هذا الموقف أعاد للأذهان ما فعله الحائلي سابقًا مع المهندس لؤي ناظر، حينما كان عضوًا في مجلس إدارته ثم استقال دون علم “أبو هشام”، معللًا قراره برغبته في الابتعاد النهائي عن الوسط الرياضي، ليفاجئ الجميع لاحقًا بترشيح نفسه للرئاسة. وهنا فضّل “الناظر” عدم الترشح رغم كل الضغوط والدعم الذي حظي به من الغالبية العظمى من أعضاء الشرف والجماهير.
ولم يكن هذا السبب الوحيد للجدل الجماهيري الرافض لعودة أنمار للرئاسة، بل تضاف إليه أربعة أسباب أخرى، أولها: غيابه المتكرر في أهم المراحل التي يحتاج فيها الفريق إلى حضوره، إضافة إلى خمسة مواسم عجز خلالها عن تحقيق بطولات كان الاتحاد فيها قاب قوسين أو أدنى من حصدها، نتيجة سوء عمل إدارته في الأمتار الأخيرة. ولم ينجح سوى في موسم واحد حقق فيه بطولتين فقط.
ومن الأسباب كذلك: منهجيته في التعامل مع بعض أصوات جماهير الاتحاد، بتقديم شكاوى ضدهم في المحاكم، وهو سلوك دخيل لم تعتد عليه هذه الجماهير. كما أن علاقته كانت سيئة جدًا مع معظم الإعلام الاتحادي، مفضّلًا التعامل مع الإعلام الهلالي، إلى جانب تركيزه على برنامج رياضي واحد فقط، بحكم علاقته مع مقدمه، مما شكّل مواقف عدائية ضد “العميد”، وأدى إلى ضعف الخطاب الإعلامي الاتحادي أمام إعلام اثنين من الأندية الكبيرة.
ولن تنسى جماهير الاتحاد كذلك المباراة الأخيرة للفريق في الموسم قبل الماضي أمام نادي الطائي، وما رافقها من جدل حول آلية توزيع التذاكر، حيث لوحظ اهتمامه الكبير والمثير بمشاهير المنصات الإلكترونية، وهي حالة لم تمر مرور الكرام، بل بقيت محفورة في ذاكرة الاتحاديين، وتُعد سببًا رئيسًا في تراجع شعبيته.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات، بما فيها من حقائق واضحة، أنصح الأخوين أنمار الحائلي وأحمد كعكي، أن يضعوا مصلحة الاتحاد فوق كل الاعتبارات، ويحفظوا لأنفسهم مواقفهم المشرفة مع الاتحاد على مدى أكثر من عقد، وألا يكونوا سببًا في حدوث شرخ كبير بين جماهير الاتحاد.
كما أتمنى من العضو الذهبي والشرفي الأمير منصور بن محمد، ابن أخت الراحل الأمير طلال بن منصور، أن يكون له هو الآخر كلمة وموقف يُعزز رغبة الجمهور، الذي هو في الأول والأخير رأس مال “العميد”.
وإني لكم من الناصحين، اللهم إني بلغت فاشهد.