في الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة من عام 1445هـ، كتبتُ في هذه الصحيفة الغرّاء مقالًا بعنوان: “محافظة بني حسن والإنترنت”، وقد غمرتني حينها فرحة كبيرة وسعادة لا نظير لها، وذلك لما وجدته من تفاعل كبير من منسوبي اتصالات الباحة الذين أكدوا لي جازمين – في اتصالات هاتفية تلقيتها منهم – أن هذه الإشكالية ما هي إلا سحابة صيف، وستنقشع دون رجعة، وأنهم سيسعون جاهدين لحل مشكلة ضعف شبكة الجوال والإنترنت في المحافظة، وبخاصة في القرى الواقعة شمالها.
إلا أنه، ومنذ ذلك التاريخ، بقي الوضع على ما هو عليه، فلا طِلنَا بلح الشام ولا عنب اليمن، بل ازداد الأمر سوءًا، وباتت فرحة من يحصل على أبراج شبكة كاملة كفرحة من يحصل على مليون من مصطفى الآغا في حلم MBC!
وبما أن الباحة، بجميع محافظاتها، باتت إحدى الوجهات السياحية التي تُشَدّ إليها القوافل والرِّحال من كافة مناطق المملكة والدول الخليجية والعربية، وبما أننا مقدمون على موسم سياحي تزداد فيه أعداد السكان أضعافًا مضاعفة، وبما أن شبكة الجوال والإنترنت باتت من أهم وسائل الاتصال الحديثة، وأصبح الاعتماد عليها كبيرًا في الحياة اليومية والعملية، سواء في المكالمات أو استخدام الإنترنت؛ وكوننا نعلم جليًّا أن المسؤولين في الباحة بذلوا – وما زالوا يبذلون – جهودًا كبيرة تُذكر فتُشكر، وعلى رأسهم أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود – حفظه الله ورعاه – الذي جعل من الباحة أنموذجًا يُحتذى به بين المناطق السياحية، فإننا على ثقة كبيرة بأنهم سيجدون حلولًا سريعة تقضي على مشكلة ضعف شبكة الجوال والإنترنت، التي باتت تُؤرِّق الكثير من المستخدمين، وخاصةً من يسكنون بصورة دائمة في تلك القرى من أهل المنطقة.
وختامًا أقول: إذا كانت سرعة تجاوب المسؤول مع مطالبات المواطنين تُعدّ مؤشرًا على نجاح المؤسسة التي يديرها، فإن طول أمد تلك المعاناة قد يُفقد الثقة في المسؤول والخدمة التي تقدمها دائرته، مما يزيد من كثرة الشكاوى والبلاغات. لذلك فإننا نعتب عتب المحبين على هيئة الاتصالات، الجهة التي يُعوَّل عليها في التوجيه – بصيغة الأمر – للشركات المشغلة بإنهاء تلك المعاناة، وابتكار حلول سريعة وتقنيات متطورة في تشغيل تقويات إضافية عبر شركات ومتعهدي الاتصالات، وخاصةً في بعض القرى التي تحتاج إلى تقوية الشبكة فيها بصورة عاجلة. ولن يتأتى ذلك إلا بزيادة عدد الأبراج، وإدخال شبكات الألياف البصرية.
وإلى أن تتم هذه المطالبات، فإن ساكني تلك القرى ما زالوا ينتظرون ويأملون في تجاوب أكبر من هيئة الاتصالات، وإنّا معهم لمنتظرون.
وخزة قلم:
تلقيت العديد من رسائل الأهالي يشتكون فيها من ضعف خدمة الإنترنت في محافظة بني حسن، ويتساءلون: ماذا بعد وعود شركة الاتصالات في صيف العام الماضي؟
وبدوري أنقل صوتهم كما هو إلى أصحاب الشأن، فهم الأدرى بالتفاصيل، وحتمًا لديهم الرد والإيضاح المنتظر
سلمت يداك أخي أبا أحمد على هذا المقال الرائع الذي يوضح معاناتنا مع شبكة الانترنت ومنذ ما يقارب العام وربما أكثر ، رفع الله قدرك وجزاك عنا خير الجزاء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخي الكريم لا حياة لمن تنادي فشركة الاتصالات تأخذ ولا تعطي ولو تاخرت فتره بسيطه عن السداد لفصلو الخدمه عنك أما إذا انقطعت عنكم الخدمه فليس هناك مشكله نعم هناك تجاوب ولاكن بلا حلول فعند تقديم بلاغ يأتون سريعا ولاكن بدون حلول لقد غيرة الأسلاك أكثر من مره لقولهم الاشكال من الأسلاك لديك ولاكن الحقيقه ان المشكله من عندهم فهناك مفتاح تقوية الشبكه لديهم وهم من يتحكم فيه نأمل المسؤولين وضع حلول لأن العام الماضي قالو سوف يكون البت عبر اقمار صناعيه وللاسف كلام بلا تنفيذ