في ليلة كُتبت فيها فصول المجد بحبر الذهب، تُوّج نادي الاتحاد بلقب الدوري السعودي لكرة القدم “روشن”، للمرة العاشرة في تاريخه، بعد انتصاره الثمين على ضيفه الرائد بنتيجة 3-1 ضمن منافسات المرحلة 32 من المسابقة.
وسجل أهداف “العميد” كل من ستيفن بيرجوين، ودانيلو بيريرا، وعبد الرحمن العبود، في حين أحرز عمر غونزاليس هدف الرائد الوحيد، في مباراة كانت بمثابة عرض ختامي لفريق أثبت علو كعبه هذا الموسم.
وبهذا التتويج، رفع الاتحاد رصيده إلى 77 نقطة، محلقاً بعيداً عن أقرب منافسيه الهلال، بفارق 9 نقاط كاملة، قبل مرحلتين من ختام الدوري، ليؤكد أحقيته بالذهب، وليُعلن نفسه بطلاً عن جدارة واستحقاق.
اللقب العاشر أدخل “العميد” رسمياً قائمة كبار المتوجين، ليصبح ثاني أكثر الأندية فوزاً بالدوري بعد الهلال، ويُزيح النصر إلى المركز الثالث في ترتيب الأبطال.
لكن وراء هذا الإنجاز الكبير قصة أكثر عمقاً… قصة مدرب فرنسي اسمه لوران بلان، جاء إلى جدة محاطاً بترقب كبير، وواجه عاصفة من الانتقادات بسبب تذبذب أداء الفريق في بداية الموسم، حتى شكك البعض في قدرته على قيادة مشروع الاتحاد نحو القمة.
غير أن بلان، بصبر المدرّب العارف وبلمسته التكتيكية الدقيقة، صنع مزيجاً فريداً من الانضباط الأوروبي والحماس اللاتيني والموهبة المحلية، فكان أن تحوّلت الانتقادات إلى إشادات، والشكوك إلى ثقة، و”الخلطة الفرنسية” إلى وصفة ذهبية تتذوق جماهير الاتحاد اليوم ثمارها.
إنها لحظة يليق بها الاحتفال، لكنها أيضاً لحظة يُرفع فيها القبعة لمدرب أعاد رسم ملامح الفريق، ولنجوم أخلصوا للشعار، ولقاعدة جماهيرية وقفت كعادتها، كالنمور، خلف ناديها حتى صعد إلى القمة من جديد.
