المقالات

نحو نشاط طلابي مأمول

على مسرح الملك فهد بالعزيزية وفي أصبوحة وفاء وعطاء أقامت إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة يوم الأربعاء الماضي وبرعاية مديرها العام الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام الحفل الختامي للأنشطة الطلابية للعام الدراسي 1446ه‍ حيث شمل التكريم ولأكثر من ساعتين متتاليتين مجموعة كبيرة من المشرفين والمشرفات، والمتميزين من الطلاب والطالبات، والإداريين، إضافة إلى نخبة من مديري ومديرات المدارس، ورواد ورائدات النشاط بمختلف المراحل التعليمية وهو وبكل تأكيد يعكس مدى التقدير لأصحاب المسؤوليات والمهام والمبادرات والمشاريع التعليمية حيث شهدت مقار العمل سواء في الإدارة، أو في مدارس الطفولة المبكرة، أو في المدارس الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية وتيرة عمل عالية؛ تُبرز مدى فهم وإدراك متطلبات المرحلة الحالية، وهي في الوقت نفسه مبادرة رائعة من قسم النشاط الطلابي وتحت إشراف مباشر من إدارة أداء التعليم.

ونتاول هنا النشاط الطلابي تحديداً وما يمثله من أهمية تتضح من خلال رؤية النشاط القيمة والتي تقول كلماتها نصاً: (مواطن معتز بدينه، منتم لوطنه، محب لمليكه ذو شخصية متزنة:( فكرياً وانفعالياً واجتماعياً وصحياً) إبداعية ( معرفياً وثقافياً ومهارياً) منتجة: (لذاتها ولوطنها وللإنسانية). ورسالة لا تقل قيمة عن الرؤية والتي تنص أيضاً على: توفير بيئة ملائمة تراعي خصائص نمو الطلبة وتلبي احتياجاتهم؛ بممارسة أنشطة تربوية تحقق لهم: تعزيز القيم، وتنمية للمهارات،وإثراء للمعرفة، وتكوين للاتجاهات. ومما لاشك فيه أن هذه الرؤية الجميلة والرسالة الرائعة تتطلب الوعي الكبير من قبل أولياء الأمور؛ للإيمان بأهمية الأنشطة الطلابية في مدارسنا، وإلى ترغيب الطلبة؛ للمشاركة في البرامج، والفعاليات، والمسابقات الوزارية والدولية، إضافة إلى إيمان جميع مديري ومديرات المدارس والمعلمين بلا استثناء بقيمة الأنشطة ومدى تأثيرها في دعم نواتج التعلم والتي أصبحت الغاية الهامة من العملية التعليمية.

إن المأمول أن يُحقق النشاط الطلابي أهدافه المرجوة وذلك عبر تكوين شخصية واثقة في كل توجهاتها، ترى النجاح ماثل في كل اتجاهاتها الوطنية، وحتّى العالمية ومن خلال المناسبات والفعاليات المعتمدة، وتقديم كل يد العون والمساعدة للجميع، مع التمسك بهويتها الوطنية والانتماء والاعتزاز بها، وفي ظل تضافر الجهود على مستوى الوزارة من حيث الخطط الطموحة والدعم المناسب، وإدارات التعليم من حيث الإشراف والمتابعة، والمدارس من حيث التخطيط والتنفيذ عبر بوابة الإبداع والابتكار خاصة في ظل تمكين المدرسة، ومما لاشك فيه أن محصلة هذه الجهود العظيمة سينعكس إيجاباً على الأسرة والطالب معاً مما يؤدي إلى القناعة الكاملة في أهمية دور النشاط الطلابي المتميز، والمشاركة الفاعلة داخل المدرسة وخارجها من الأنشطة الصفية واللاصفية والتي تساهم بطبيعة الحال في بناء مستقبل مشرق لأبنائنا الطلاب، والظهور بمظهر لائق في جميع المحافل التعليمية المحلية والدولية، وتبوأ المكانة المرموقة بين أمم العالم كافة وبالله التوفيق والنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى