همس الحقيقة
“السلف تلف” مثل شعبي معروف ومعانيه معروفة على المستوى “المادي” كنصيحة توجه لمن؟ تجنّبًا لـ”خسارة” فادحة قد يتعرض لها “المتسلف”، لكن أن نسمع في الأيام القليلة الماضية أصواتًا هلالية وأخرى داعمة لها تطالب، بعيون “جريئة”، أن يحظى الهلال بـ”سلفة” أفضل نجوم الاتحاد والنصر والأهلي كدعم لمشاركة الأزرق في بطولة كأس العالم للأندية، فهذه “جديدة” في عالم “السلف”، مع أنها ليست “غريبة” إن تحققت مع نادٍ يجوز له ما لا يجوز لغيره.
• نعم، الهلال أمام مهمة وطنية، وبمقدور إدارته طلب “سلف” من أعضائه الذهبيين، كبيرهم وصغيرهم، أو من الصندوق مالك النادي. ولكن السؤال “الأهم”: لماذا لم يتحركوا من “بدري” وقد كان عندهم علم “مسبق” منذ شهور بمشاركة ناديهم في هذا المحفل العالمي؟! ولماذا “تخلوا” عنه وفيهم من “الثراء” ما يغنيهم تمامًا عن لغة “السلف” التي تبناها البعض وتم تداولها في معظم البرامج الرياضية و”تبنوها” كفكرة قابلة للتطبيق؟
• حقيقة، صدق من قال: “شر البلية ما يضحك”. لأول مرة “سلف النجوم” فكرة وطلب “مضحك” جدًا، سواء سلف لمدة عشرة أيام أو سنة، فمن غير المعقول القبول بها بأي حال من الأحوال، من ناحية شكلية ومحتوى، مرفوضة تمامًا “جملة وتفصيلًا”، وذلك وفق منطق رياضي بحت تحرص على الاهتمام به “عدالة” المنافسة لتحقيق بطولات “نزيهة”. فكيف يقبل إعلامنا الرياضي طرح مثل هذه الفكرة أو معلومة مفادها “تشير مصادرنا”، والأسوأ “تبنيها ودعمها ومناقشتها” بالبرامج الرياضية وتداولها بشكل “جدي”؟ بصراحة “هزلت”، هل ضاقت بهم الأفكار والحلول ليتم استحداث نظرية “السلف”؟ ولعلني أخشى ما أخشاه أن تتحول إلى “نظام” يُطبق لموسم واحد فقط.
• أخيرًا وليس آخرًا، “السلف تلف”، وكنصيحة أوجهها لإدارة الهلال أن تصدر بيانًا صحفيًا تُعلن فيه رفضها واستنكارها لهذه الفكرة، تقديرًا لنادٍ كبير له مكانته وتاريخه، وفي نفس الوقت تؤكد “دعمها” اللامحدود للاعبين وثقتها الكبيرة فيهم، وفي المدرب الجديد، وفي جماهير الزعيم.

0