المقالات

الشلهوب يقود الهلال دون رخصة Pro… والنظام الآسيوي

في خطوة أثارت اهتمام جماهير الهلال والمتابعين، تولى النجم السابق محمد الشلهوب قيادة الجهاز الفني للفريق الأول رغم عدم حصوله بعد على رخصة التدريب الآسيوية للمحترفين (Pro License). ورغم ما قد يبدو للبعض مخالفًا للوائح، إلا أن واقع الأنظمة الآسيوية لكرة القدم يؤكد خلاف ذلك.
وبصفتي أحد من عمل سابقًا كمدير تعليم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضوًا في هيئة التعليم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأكثر من ست سنوات، أؤكد أن لوائح الاتحاد الآسيوي قد تناولت هذا النوع من الحالات بشكل واضح ومرن، ضمن ما يُعرف بالمتطلبات التنظيمية لمدرب الفريق الأول، الواردة في البند (P.08) صفحة 34 في دليل تراخيص الأندية الآسيوية.
ما الذي ينص عليه النظام؟
تنص اللوائح على أن المدرب الأول للفريق المشارك في البطولات الآسيوية – مثل دوري أبطال آسيا (ACL Elite)، ودوري أبطال آسيا المستوى الثاني (ACL Two)، وكأس الاتحاد الآسيوي (ACGL) – يجب أن يكون أحد الخيارات الثلاث التالية:
1. يحمل الحد الأدنى من المؤهلات التدريبية المطلوبة (Minimum Coaching Requirements – MCR) كما هو موضح في دليل الاتحاد الآسيوي،
2. أو يحمل شهادة “الاعتراف بالخبرة والكفاءة الحالية” (RECC) التي يمنحها الاتحاد الآسيوي في بعض الحالات الاستثنائية،
3. أو أن يكون قد بدأ فعليًا البرنامج التدريبي المؤدي إلى الحصول على الرخصة المطلوبة.
كما تشترط اللوائح أن يكون المدرب مسجلاً رسميًا لدى الاتحاد الوطني أو الجهة المنظمة للمسابقة.
هل ينطبق هذا على الشلهوب؟
نعم، فالكابتن محمد الشلهوب قد بدأ بالفعل دراسة دورة الرخصة الآسيوية للمحترفين (Pro)، وهي الدورة الأعلى التي تؤهل لتدريب الفريق الأول في المسابقات الآسيوية. وبذلك، فهو يندرج ضمن الفئة الثالثة التي تسمح بها اللوائح، مما يعني أنه مؤهل لتولي منصب المدرب الأول في الهلال من الناحية النظامية، حتى وإن لم يحصل بعد على الشهادة النهائية.
الخلاصة
التحاق الشلهوب بدورة الـ Pro، وتسجيله رسميًا كمدرب أول لدى الاتحاد المحلي، يمنحه أحقية قانونية لتولي تدريب الهلال، محليًا وقاريًا، دون تعارض مع لوائح الاتحاد الآسيوي. ويمثل ذلك تأكيدًا على مرونة النظام الآسيوي في دعم الكفاءات الوطنية الصاعدة، خاصة إذا كانت تسير في المسار الصحيح نحو التأهيل الكامل.

د. يحيى راجح الشريف

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى