المقالات

الإعلام السعودي بخير يا قينان وفيه الخير

همس الحقيقة

يبدو أن الزميل العزيز الأستاذ قينان الغامدي، غير مطّلع على القفزة النوعية التي يمر بها إعلامنا السعودي على مستوى ما يُعرض على قنواته الرسمية أو الخاصة، أو ما يُنشر على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث إنني أرى – من وجهة نظري الشخصية – أنه لم يُوفَّق في الرأي الذي طرحه من تغريدات في حسابه بمنصة “إكس”، ومن الواضح أنه يعيش في ملكوته الخاص، على أيام الصحافة الورقية، وغير متابع لإعلام مرئي ومسموع لأكثر من قناة سعودية ومحطة إذاعية يتنافسون في تقديم مجموعة برامج متخصصة تُبرز الوجه المشرق للمملكة العربية السعودية في شتى المجالات، وايضاً  برؤية حديثة في آلية وأسلوب المادة المتلفزة إعدادًا وتقديماً وإخراجًا، ناهيك عن كفاءات سعودية من الجنسين، مبدعين في طريقة ظهورهم في هذه البرامج وتقديمها.

كنا نحلم بوجود هذه المواهب وتلك البرامج الفاخرة، حتى على مستوى ما ذكره حبيبنا أبو عبد الله فيما يخص التعريف بمعالم مهمة في وطننا الغالي، تابعت وشاهدت بأم عيني برامج متنوعة تُبرز النهضة الشاملة التي تمر بها بلادنا في شتى مناطق ومدن مملكتنا الحبيبة – ولله الحمد – بما في ذلك تقارير بالكلمة والصورة عن هذه المعالم وكل الإنجازات المواكبة لمرحلة تغيّرت فيها صورة السعودية وجذبت لها الانتباه والاهتما كانت سبباً في ارتفاع نسبة السياح بنسبة عالية جداً .

حتى فيما يخص الدفاع عن وطننا الغالي، عن طريق ما يأتي على لسان المغرضين والحاقدين، أصبحت لدينا كفاءات سعودية على مستوى عالٍ جداً من الفكر وأسلوب الطرح، يتم استضافتهم في قنوات عربية وأجنبية، وما ينشر في منصة “إكس”يقدمون الحجة بالأدلة القاطعة التي تلجم أفواه أولئك الحاقدين الحاسدين.

أما فيما يخص التواصل الاجتماعي، فحدّث ولا حرج، فنحن الآن أمام طفرة إعلامية يقودها إعلام حديث مستفيد من التقنية الحديثة، فقد أصبح هناك انقلاب واضح لمفهوم إعلامي جديد، يُبهرك بكل ما فيه من تحوّل يتميز بالسرعة وكل جديد، تستمتع به وما يقدمه من خدمات جليلة عبر العديد من التطبيقات المذهلة التي سهّلت كثيرًا من الإجراءات وقرّبت البعيد الذي كان في يوم من الأيام مستحيلاً،ناهيك عن وسائل مختلفة متميزة لمواهب شابة أو من ذوي الخبرات، يقدمون من خلال حساباتهم الخاصة في أكثر من موقع ومنصة، أفكارهم تحتوي في مضامينها على اراء جريئة وحوارات راقية ينطلقون منها في إظهار كثير من الجماليات التي تأتي من خلال جهود شخصية بحتة ،وذلك عبر برامج تحتوي على حوارات جريئة ونماذج متنوعة مشرّفة لسعوديين وسعوديات نفخر بوجودهم في الداخل والخارج.

لا توجد عندي ذرة شك في أن غيرة زميلنا قينان الغامدي الوطنية، وحرصه على وجود إعلام سعودي أفضل في طرح تلك التغريد بما فيها من نقد بالغ فيه كثيراً ولكنه وفي نفس الوقت جانبه الصواب في كل ما عبّر عنه من رأي.

ولله الحمد، إعلامنا السعودي بخير وألف خير، بما يتميز به من خبرات وكفاءات شابة مثقفة، متعلّمة، متطوّرة، وسيبقى بخير – بإذن الله – في بلدنا المعطاء، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده، عرّاب الرؤية، وقاهر المستحيل، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وسدد خطاهما لما فيه رفعة ونهضة وطننا الحبيب الغالي.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى