«همس الحقيقة»
الزميل الأستاذ قينان الغامدي، كتبتُ عنه مقالاً في هذه الصحيفة، رداً على تغريدات له نشرها في صفحته بمنصة “إكس”، انتقد فيها بلغة قاسية الإعلام السعودي، وقد حاولت أن أكون “لطيفاً” معه في تغريدتين، لعله يعتذر ويرفع “الراية البيضاء”، ولكن يبدو لي أن له “مآرب أخرى”، لعله يرجو الاستفادة من شعبيتي في تويتر لزيادة عدد متابعيه، حتى إنه أصبح يلاحقني فيما أُغرِّد به من آراء وخواطر في مجال الرياضة، وآخرها ما غردتُ به أمس عن بطل النخبة الآسيوية الذي ضيّع فرصة مشاركته في بطولة السوبر السعودي بعد هزيمته من نادي الاتفاق، مدعياً أنه لا يعرف ماذا أقصد ومن أقصد!
ومن هنا أدركتُ أهدافه، وكان لا بد لي من العودة إلى ملعبي “الصحافة” الذي بدأت فيه، وإلى جريدة مكة الإلكترونية، موجهاً له بكل الحب والتقدير هذه الرسائل:
1
أخي قينان، أسعدتني بمحاضرة عن سيرتك المهنية، وإن أسقطتَ محطة مهمة في هذه السيرة، وهي جريدة الشرق، وقد ذكرتني بصحفي مبتدئ يبحث له عن وظيفة. فأنت يا قينان “علم في رأسه نار”، وأسعدتني أكثر وأنت تعتبر ردي عليك “جمل إنشائية”! ما هذا العقوق يا “أبا عبدالله”؟ فلولا مادة “التعبير والإنشاء” لما نجحتَ وتخرجتَ طالباً نجيباً، ولما وصلتَ إلى منصب رئاسة التحرير.
2
وصفتني “ساخراً” بشاعر، مع أنني لم أدّعِ كتابة الشعر، ولستُ بشاعر، إنما أكتبه خواطر، ولم أكن أتوقع أن أجد لها رواجاً وانتشاراً، ولكن كما تعلم نحن في عصر مختلف، وجيل جديد يحب “التغيير”.
أما التعصب الرياضي، والتي تحاول أن تلصق بي هذه التهمة، فما بعدك “أستاذ” في التعصب الرياضي، ولك في جريدة الشرق التي كنتَ رئيس تحريرها عنوان شهير: “فتح الهلال زين”، وقد برّرتَ لزميلنا العزيز الأستاذ مفرح الشقيقي في برنامجه الناجح “يا هلا” بـ”عذر أقبح من ذنب”، وعلى طريقة المثل القائل “جيت تكحلها عميتها”، علماً أنك استعنت بجمل “إنشائية” في تبرير “أخطأت”، حينما تنصلت من مسؤوليتك كرئيس تحرير لمطبوعة حرصتَ أن تحظى من خلال ذلك العنوان على “انتشارها” حسب قولك، في اعتراف صريح “موثق”، متخلياً عن مبادئ مهمة “أخلاقيات المهنة” كان من المفترض المحافظة عليها، مهما كانت “المغريات” الوقتية التي كنت تبحث عنها، ويبدو لي أنها أصبحت جزءاً من “سلوك” شخصيتك الصحفية، رافقك هذا السلوك جزءاً من مسيرة عملك الصحفي، وهذا ما لمسته في تغريداتك الأخيرة، قبل وبعد ما غردتَ به عن “الإعلام السعودي” وأنت أحد منسوبيه، وخيرة من عملوا فيه منذُ أن كنت مراسلاً في مكتب عكاظ بالطائف.
أخيراً وليس آخراً..
طلبتَ مني أن أقدم لك نموذجاً واحداً لما يقدمه إعلامنا السعودي من برامج مشرفة، وهنا يا عزيزي أود أن أسألك سؤالاً واحداً:
هل كان من ضمن اهتمامك ومشاهداتك متابعة برنامج “المشروع”؟ هل سمعتَ عن هذا البرنامج؟! وأي من القنوات السعودية يُعرض فيها؟! ومن الزميل “المبدع” الذي يقدمه؟!
أنتظر إجابتك مع خالص الشكر والتقدير “لعَلَمٍ من أعلام الصحافة السعودية في رأسه نار”.
ابدعت في ردودك اللبق على علم في رأسه نار !!!!