المقالاتعام

الحج.. مسيرة نجاح متواصل

تظل المملكة كل عام على موعد مع موسم هو من أجمل وأقدس وأشرف المواسم التي يشهدها العالم : موسم حج المسلمين إلى أقدس بقاع الأرض، إلى مكة المكرمة حيث يجتمع مئات الألوف من أمة محمد على صعيد واحد يأتون من كل فج عميق لأداء فريضة الحج التي تعتبر الركن الخامس في الإسلام. وقد ظلت المملكة قيادة وحكومة وشعبًا منذ عهد القائد المؤسس الملك عبد العزيز -يرحمه الله- تبذل أقصى جهودها لتوسعة الحرمين الشريفين بشكل مستمر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجيج والزوار والمعتمرين، وبذل أقصى ما تستطيعه من أجل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من خلال رسالة شراكة بين القيادة والمواطن تنص على أن الحج مسؤولية وشرف وواجب، وأن خدمة الحجيج وتوفير كل وسائل الراحة والأمن والأمان لهم طيلة فترة الحج وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين هي أمانة لا يمكن التفريط بها، وذلك بعد أن يكونوا قد أدوا الفريضة التي يتمناها سائر المسلمون في كافة أنحاء المعمورة. الصورة الذهنية التي ترسخت لدى حجاج بيت الله الحرام تسابق رجل الأمن والمواطن في تقديم الخدمات للحجيج، وهو ما جعل “خدمة الحجاج يتوارثها الأبناء عن الآباء ” شعارًا يحمله المواطن السعودي شرفًا ومسؤولية وفخارًا. أما الظاهرة اللافتة التي لفتت نظر المراقبين فهي نجاح موسم الحج في بلادنا كل عام والذي تشارك في تنظيمه عشر وزارات حكومية، وبشكل خاص النجاح الباهر الذي حققته المملكة في موسم حج هذا العام، وينبغي الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذا النجاح لم يأت من فراغ، وإنما يجيئ نتيجة إلى الخبرات التراكمية للسعودية في تطوير برامج الحج عبر أكثر من (90) عاماً من العمل الدؤوب والمتواصل، ظل شغل المملكة الشاغل وهمها الأكبر خلالها تحقيق أفضل الخدمات التي تقدمها للحجيج، وتوفير كافة وسائل الراحة لهم حتى يؤدوا مشاعرهم بكل راحة ويسر وطمأنينة وأمان. ولعل من أهم أسباب النجاح الكبير الذي تحقق في موسم حج هذا العام حملة “لا حج بلا تصريح”، ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومتابعته الشخصية المباشرة والمبكرة لخطط حج هذا العام، مما كان له الأثر الأكبر في ذلك النجاح، وهو ما تمثل بشكل خاص في إطلاق المركز العام للنقل، وتشغيل 4700 رحلة لقطار الحرمين و2500 رحلة بقطار المشاعر ومشاركة أكثر من 20 ألف حافلة ، وزيادة السعة الكهربائية في المشاعر بنسبة 75% بقيمة إجمالية تجاوزت 3 مليارات ريال، وارتفاع السعة السريرية بأكثر من 60% مع افتتاح مستشفى طوارئ وتجهيز 71 نقطة تدخل سريع مما ضاعف القدرات الإسعافية ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، كل ذلك أدى في المحصلة إلى ارتفاع منظومة الحج إلى مستويات غير مسبوقة من التكامل والكفاءة. ومن مظاهر التطوير في برامج حج هذا العام، استخدام بطاقة “نسك” في أكثر من 5.5 مليون عملية قراءة الكترونية ، وتقديم مركز العناية بضيوف الرحمن أكثر من 310 ألف خدمة بمعدل سرعة رد بلغت 3 ثواني.
لقد شرف الله بلادنا قيادة وحكومة وشعبًا – برعاية المقدسات وخدمة قاصديها، وهي مسؤولية تحتم علينا الإخلاص في أدائها. ولنا كمواطنين سعوديين أن نفخر بقيادتنا التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام أمانة ومسؤولية لا يمكن التفريط فيها. ولنا بهذه المناسبة ذات المعاني السامية والعظيمة أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكافة الأجهزة الحكومية والأهلية والعاملين بها وللشعب السعودي النبيل للنجاح الباهر الذي حققه موسم حج هذا العام وكل عام ومملكتنا الحبيبية قيادة وحكومة وشعبًا بخير ورفعة وازدهار وسلام. تظل المملكة كل عام على موعد مع موسم هو من أجمل وأقدس وأشرف المواسم التي يشهدها العالم : موسم حج المسلمين إلى أقدس بقاع الأرض، إلى مكة المكرمة حيث يجتمع مئات الألوف من أمة محمد على صعيد واحد يأتون من كل فج عميق لأداء فريضة الحج التي تعتبر الركن الخامس في الإسلام. وقد ظلت المملكة قيادة وحكومة وشعبًا منذ عهد القائد المؤسس الملك عبد العزيز -يرحمه الله- تبذل أقصى جهودها لتوسعة الحرمين الشريفين بشكل مستمر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجيج والزوار والمعتمرين، وبذل أقصى ما تستطيعه من أجل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من خلال رسالة شراكة بين القيادة والمواطن تنص على أن الحج مسؤولية وشرف وواجب، وأن خدمة الحجيج وتوفير كل وسائل الراحة والأمن والأمان لهم طيلة فترة الحج وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين هي أمانة لا يمكن التفريط بها، وذلك بعد أن يكونوا قد أدوا الفريضة التي يتمناها سائر المسلمون في كافة أنحاء المعمورة. الصورة الذهنية التي ترسخت لدى حجاج بيت الله الحرام تسابق رجل الأمن والمواطن في تقديم الخدمات للحجيج، وهو ما جعل “خدمة الحجاج يتوارثها الأبناء عن الآباء ” شعارًا يحمله المواطن السعودي شرفًا ومسؤولية وفخارًا. أما الظاهرة اللافتة التي لفتت نظر المراقبين فهي نجاح موسم الحج في بلادنا كل عام والذي تشارك في تنظيمه عشر وزارات حكومية، وبشكل خاص النجاح الباهر الذي حققته المملكة في موسم حج هذا العام، وينبغي الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذا النجاح لم يأت من فراغ، وإنما يجيئ نتيجة إلى الخبرات التراكمية للسعودية في تطوير برامج الحج عبر أكثر من (90) عاماً من العمل الدؤوب والمتواصل، ظل شغل المملكة الشاغل وهمها الأكبر خلالها تحقيق أفضل الخدمات التي تقدمها للحجيج، وتوفير كافة وسائل الراحة لهم حتى يؤدوا مشاعرهم بكل راحة ويسر وطمأنينة وأمان. ولعل من أهم أسباب النجاح الكبير الذي تحقق في موسم حج هذا العام حملة “لا حج بلا تصريح”، ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومتابعته الشخصية المباشرة والمبكرة لخطط حج هذا العام، مما كان له الأثر الأكبر في ذلك النجاح، وهو ما تمثل بشكل خاص في إطلاق المركز العام للنقل، وتشغيل 4700 رحلة لقطار الحرمين و2500 رحلة بقطار المشاعر ومشاركة أكثر من 20 ألف حافلة ، وزيادة السعة الكهربائية في المشاعر بنسبة 75% بقيمة إجمالية تجاوزت 3 مليارات ريال، وارتفاع السعة السريرية بأكثر من 60% مع افتتاح مستشفى طوارئ وتجهيز 71 نقطة تدخل سريع مما ضاعف القدرات الإسعافية ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، كل ذلك أدى في المحصلة إلى ارتفاع منظومة الحج إلى مستويات غير مسبوقة من التكامل والكفاءة. ومن مظاهر التطوير في برامج حج هذا العام، استخدام بطاقة “نسك” في أكثر من 5.5 مليون عملية قراءة الكترونية ، وتقديم مركز العناية بضيوف الرحمن أكثر من 310 ألف خدمة بمعدل سرعة رد بلغت 3 ثواني.
لقد شرف الله بلادنا قيادة وحكومة وشعبًا برعاية المقدسات وخدمة قاصديها ، وهي مسؤولية تحتم علينا الإخلاص في أدائها. ولنا كمواطنين سعوديين أن نفخر بقيادتنا التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام أمانة ومسؤولية لا يمكن التفريط فيها .

د. سونيا أحمد مالكي

طبيبة - مديرة إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى