في البيعة الثامنة نجدد العهد والوفاء، لسموّ العزم والنماء، الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – قائد الرؤية ومُشيّد البناء ، منار المجد ، وراعي العطاء ، سليلَ المجدِ ، عريب الجد .
يا من صُغتَ الرُّؤى حُلُماً، وجعلتَ الحُلمَ واقعًا يُشادُ به في المحافل .
يا رائدَ النهضةِ الحديثة ، وباني صرحِ الطموحِ على أسسٍ من العزيمةِ والثبات .
قدتَ الوطنَ بذكاءٍ نافذ ، وبصيرةٍ تلامس عنان السماء ، واستشرفتَ المستقبل بطموح لا يعرف الكلل أو الملل، حتى صار اسمُ السعودية يُقرَنُ بالتجديدِ والرؤى.
يا من نثرتَ في دروبنا أملًا ، وعلّمتَ الأجيالَ أن الطموحَ لا يعرفُ حدودًا.
أنتَ رمزُ الشجاعةِ والإقدام، وصوتُ الشبابِ الذي وجد فيك قائده وقدوته ، فكنتَ لهم نبراسًا يُضيء الطريق، وسندًا يبني الجيلَ على العزّ والكرامة.
لقد نهضتَ بالمملكةِ نهضةَ مَن يعانقُ المجدَ بلا تردد، فسطّرتَ في تاريخها فصلًا من الإعجاز الحضاري،
وكتبتَ في سجلّ القادة سطرًا من نور يفيضُ بالحكمةِ والعزيمةِ والرؤية الثاقبة.
لقد أعدتَ للقيادة معناها ، وللطموح هيبته، وجعلت من الحلم واقعًا يُبهر العالم لا بوهج الأقوال، بل بضوء الأفعال. فها هي المملكة في عهدكم الميمون تنطلق بخطى واثقة نحو مصافّ الدول العظمى شامخةً برؤيتكم، معتزةً بهويتكم.
لقد خططتم فأبدعتم ، وقررتم فأنجزتم ، وسعيتم فغيّرتم واقعًا كان يظنه البعض مستحيلًا ، فإذا بالمستحيل يمسي ممكنًا على يديكم ، وإذا بالوطن يزدهر شامخًا في ميادين التنمية ، والثقافة ، والتقنية ، والاقتصاد.
إن ذكرى البيعة ليست مجرد مناسبة، بل هي عهد جديد يتجدد، ورسالة حب لوطن ينشد السلام والتقدم ، نؤكد فيها الولاء والسمع والطاعة مستمدين قوتنا من خالقنا ورازقنا ، ثم من وحدتنا وتكاتفنا لنمضي مع ولي العهد نحو المجد ، ومستقبل زاهر يليق بمكانة وطننا الغالي.
فلكم منا خالص الدعاء بأن يمدّكم الله بسداد الرأي ، وقوة العزم ، وأن يحفظكم ذخرًا وسندًا لهذا الوطن المعطاء، ويجعل التوفيق حليف خطاكم أينما مضيتم..

0