مع إشراقة عام هجري جديد 1447هـ، نستقبل هذا العام بقلوب مملوءة بالامتنان، بعد أن ودّعنا عامًا شهد نجاحًا استثنائيًا لموسم الحج 1446هـ، الذي يُعد من أنجح المواسم خلال السنوات الأخيرة. وقد تحقق هذا النجاح بفضل الإجراءات الحازمة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها تنظيم الحج والحد من دخول غير الحاصلين على تصاريح نظامية، مما ساهم في تحقيق سلاسة وانسيابية مميزة في أداء المناسك.
لقد أثبتت المملكة مرة أخرى قدرتها الفائقة على إدارة الحشود وتنظيم أعظم شعيرة دينية، وسط بيئة آمنة ومهيّأة بأحدث التقنيات والخدمات، ما جعل الحج تجربة إيمانية وروحية متكاملة للحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى الأعوام القليلة الماضية، نجد أن المملكة شهدت إنجازات هائلة على مختلف الأصعدة، بدءًا من مشاريع اقتصادية وتنموية عملاقة، وصولًا إلى رؤيتها الطموحة التي جعلت العالم ينظر إليها اليوم كقوة اقتصادية صاعدة ووجهة استثمارية واعدة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.
نسأل الله أن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، قائد الرؤية والإلهام.
وكل عام وأنتم بخير، نسأل الله أن يكون عام 1447هـ عامًا مباركًا مليئًا بالنعم والخير والنجاحات المتواصلة.
