
(مكة) – بعد نجاح إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق أوقف تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، تتجه الأنظار مجددًا نحو موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، ومدى قدرته على الوفاء بوعده الذي كرره مرارًا بإنهاء النزاع خلال «24 ساعة».
ووصف ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة، حرب أوكرانيا بأنها «مأساة» تستنزف موارد الولايات المتحدة وتهدد أمنها القومي، مؤكدًا أنه يمتلك خطة تفاوضية كفيلة بإنهائها بسرعة، متعهدًا بالتدخل المباشر والتوصل إلى «صفقة كبرى» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي أول تصريح له بعد وقف المواجهات بين إسرائيل وإيران، قال ترامب إن «الأولوية المقبلة هي وضع حد للحرب في أوكرانيا، لقد حان الوقت لإنهاء هذه الكارثة».
غير أن منتقديه يشككون في قدرته على تحقيق ذلك، معتبرين أن الحرب في أوكرانيا أعقد من أن تُحل بخطابات انتخابية وشعارات سياسية، في حين يرى أنصاره أن نجاحه الأخير في تهدئة صراع الشرق الأوسط يعزز مصداقيته كـ«صانع صفقات» قادر على إعادة الاستقرار إلى الساحة الدولية.
وبينما تترقب العواصم العالمية الخطوة التالية لترامب، تبقى الأسئلة معلقة: هل يفي الرئيس الأمريكي الحالي بوعده في كييف كما فعل في طهران وتل أبيب؟ أم أن الحرب في أوكرانيا ستثبت أنها التحدي الأصعب في مسيرته السياسية