كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ، ان الحرات البركانية في السعودية “كنز علمي” لم يستغل بعد .
وأوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بأن حقول الحمم البازلتية تشكل ثروة جيولوجية ونافذة للإسهام في الاستثمار وصناعة مستقبل أكثر استدامة ، مبينة أن في أعماق غرب المملكة تمتد حقول اللايا والحمم أو ما يعرف بالتدفقات البازلتية على مساحات شاسعة، تصل إلى أكثر من 180,000 كيلومتر مربع .
وأشارت “الهيئة” تعتبر اللابا والحمم في المملكة، من أكبر مناطق الحقول البركانية في العالم، حيث تزخر بتراكمات طبيعية هائلة من مادة “الأسكوريا”، وهي مقذوفات بركانية خفيفة الوزن، تكونت بفعل فقاعات الغازات التي تمزقت داخل الصهارة المنصهرة.
واضافت : توفر الأسكوريا، بملايين الأطنان في المناطق ذات النشاط البركاني الحديث، خاصة ضمن نطاق البراكين البازلتية، مما يجعلها أحد الكنوز الجيولوجية التي لم تستغل بعد.
وحول جهود وأبحاث الهيئة في الاستفادة من حقول الحمم البازلتية، بينت الهيئة أنه تم توظيف الأسكوريا كوسيط داعم للأشجار وفاعل في حفظ المياه
كما تم استخدام “طحين الصخور البازلتية” كسماد صخري يعزز من خصوبة التربة، خاصة في البيئات الصحراوية محدودة العناصر
كما أثبتت أبحاث وتجارب الهيئة، أن استخدام الأسكوريا في الزراعة، إلى جانب نظام الري بالتنقيط تحت السطح، يقلص استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بالتربة العادية، مما يجعلها خيارا استراتيجيا في إدارة الموارد الزراعية والمالية على حد سواء.
وكما تم استخدام الأسكوريا كعازل حراري طبيعي في صناعة الخرسانة ومواد البناء، حيث توظف كمادة خفيفة الوزن ضمن الخلطات الأسمنتية، كما تم استخدامه في صناعة بلوك البناء ذو الخصائص العازلة، لمنح المنشآت توازنا مثاليا بين القوة والكفاءة الحرارية.
