المقالات

التفاعل الإيجابي مع الأبناء

قناديل مضيئة

يُعد التفاعل الإيجابي مع الأبناء أمرًا بالغ الأهمية في بناء علاقة صحية ومثمرة بين الأبناء ووالديهم. وبما أننا نعيش هذه الأيام فترة الإجازة الصيفية، أجدها فرصة رائعة لتعزيز هذا التواصل والتفاعل مع أبنائنا.

هناك عدة طرق يمكن من خلالها تعزيز التفاعل الإيجابي مع أبنائنا، ولعل أهمها: الاستماع لهم بتركيز واهتمام حين يحتاجون إلى التحدث، والحرص على فتح قنوات الاتصال معهم، وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم، وتقدير إنجازاتهم مهما كانت صغيرة وبسيطة؛ فذلك يسهم في تعزيز الثقة بالنفس لديهم، ويساهم في تحفيزهم على الإبداع والتعلم والتطور.

واستخدام أسلوب الحوار المفتوح من الأساليب الجميلة التي تسمح لأبنائنا بطرح الأسئلة والتعبير عن أفكارهم بحرية ودون قيود مفروضة. كما أن المشاركة في الأنشطة الترفيهية والتعليمية مع الأبناء تعزز الروابط الأسرية، وتسهم في بناء الذكريات الجميلة في باطن عقولهم.

إن التفاعل الإيجابي والمثمر مع الأطفال أساس لبناء علاقة وثيقة وصحية بين الوالدين والأبناء، وهو أمر يؤثر إيجابًا على تطورهم ونموهم الشخصي، ويعزز ثقتهم بأنفسهم من خلال تنمية وتطوير مهارات التواصل، ليتمكنوا من تكوين علاقات صحية وناجحة مع أقرانهم وأصدقائهم وأفراد أسرتهم، كما يتيح لهم التعامل مع التحديات والمشكلات التي يمكن أن يتعرضوا لها بكل نضج وبطريقة واضحة وسليمة، مع إيجاد الحلول المناسبة.

إن التواصل الفعّال مع الأبناء يتلخص في مجموعة من المهارات التي يجب على الوالدين اكتسابها ومعرفتها والعمل بها، وتتمثل في إرسال الرسائل والمعلومات والمشاعر عند التعامل مع الابن أو الابنة في مراحل نموهم المختلفة، وتتضمن: التحدث، والاستماع، وفهم التعابير اللفظية وغير اللفظية.

نبض شاعر

ليس اليتيمُ مَن انتهى أبواهُ مِن
هَمِّ الحياةِ وخلفاهُ ذليلا

فأصابَ بالدنيا الحكيمةِ منهما
وبحُسنِ تربيةِ الزمانِ بديلا

إن اليتيمَ هو الذي تلقى له
أمًّا تخلّت أو أبًا مشغولا

إن المقصّر قد يَحولُ ولن ترى
لجهالةِ الطبعِ الغبيِّ مَحيل

د. محمد بن علي القرني

المستشار التربوي والأسري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى