في أمسية ينتظرها محبّو الشعر الجنوبي، أعلن الشاعر الدكتور عبدالواحد بن سعود الزهراني، الملقّب بـ”متنبي الشعر الجنوبي”، قبوله لأول مبادرة لتكريمه، بعد سنوات طويلة من الاعتذار المتكرر عن التكريمات، معتبرًا أن “قيمة التكريم في مجتمعنا لا يمكن التنازل عنها”.
وقال الزهراني في تغريدة مؤثرة نشرها عبر حسابه الرسمي:
“منذ سنوات وأنا أعتذر عن التكريم، ليس قصورًا في أحبتي ومعارفي، ولكن لاعتبارات يصعب حصرها. وخلال تلك السنوات، لم يكد يمر شهر إلا ووجدت نفسي ضيفًا يتحوّل إلى مكرَّم. رأيت أن أوافق على أول مبادرة، وتم الإعلان البارحة عن الحفل برعاية أخي الغالي الشيخ فيصل الخاتم وإخوانه الكرام، مشكورين.”
وطلب الشاعر من أصدقائه عدم التكلّف، قائلاً:
“من أسعفته الظروف بالحضور فله التقدير، ومن تعذّر حضوره فله العذر، ونسأل الله أن يتم الحفل ونحن وأنتم في صحة وسعادة.”
وقد تفاعل الوسط الأدبي والشعري مع إعلان التكريم، حيث عبّر الكاتب والباحث علي ضيف الله بن خرمان عن تقديره لهذه الخطوة قائلًا:
“نُشيد بأبناء الشيخ خاتم -رحمه الله- على هذه المبادرة التي نُفذت لمن يستحق، فالدكتور عبدالواحد الزهراني علامة فارقة في الشعر والأدب والأخلاق، وهو أحد نقاط التحول في شعر العرضة الجنوبية، كما ذكرتُ في كتاب (صالح اللخمي).”
ووصف بن خرمان عبدالراحد بأنه:
“طالب حين صمت الجميع، وصدح حين عجزت الأصوات، نقل شعر الشقر من محليته إلى آفاق الوطن العربي، وبارى النجوم واعتلاها. هو باختصار: متنبي الشعر الجنوبي.. وكفى.”
واختتم الدكتور الزهراني رسالته بتقديم الشكر لسمو أمير المنطقة، والجهات الداعمة، وأعضاء اللجنة المنظمة، ولكل من تفاعل مع خبر التكريم، في حدث يُعد تكريمًا لمسيرة شاعر حمل راية الشعر الجنوبي بجدارة لأكثر من أربعة عقود
