في ظل رؤية المملكة 2030، التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حققت المرأة السعودية تقدمًا غير مسبوق في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة.
فلم تكن الرؤية مجرد خطة اقتصادية وتنموية، بل كانت مشروعًا وطنيًا شاملًا يعزز دور المواطن والمواطنة في بناء الوطن. وقد وضع سموه تمكين المرأة السعودية في صميم هذه الرؤية، إيمانًا منه بدورها الأساسي وقدراتها الاستثنائية.
بفضل التغييرات الجذرية التي قادها سموه، أصبحت المرأة السعودية اليوم شريكًا فاعلًا في سوق العمل، وصانعة قرار في مختلف المناصب، ومُمثلة لوطنها في المحافل الدولية كسفيرة ومتحدثة رسمية، ومشاركة في بناء اقتصاد متنوع، عبر دعمها في مجالات ريادة الأعمال، التقنية، الفنون، والرياضة.
وقد رأينا نساء سعوديات يصعدن إلى منصات القيادة والفخر، ومن أبرزهن:
• سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان: أول امرأة تشغل منصب سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدّمت صورة مشرقة للمرأة السعودية في المحافل الدولية.
• الدكتورة تماضر الرماح: من أوائل من تولَّين منصب نائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وكانت رائدة في تمكين المرأة داخل الوزارة.
• الأستاذة هلا التويجري: رئيسة هيئة حقوق الإنسان، ولعبت دورًا كبيرًا في رسم السياسات الداعمة للمرأة والطفل.
• الرياضية ريم الهويش والسائقة دانية عقيل: من الرائدات في كسر الحواجز المجتمعية في مجالات الرياضة وسباقات السيارات.
• غادة المطيري: العالِمة والمخترعة السعودية التي تُعد من ألمع العقول السعودية عالميًا.
وقد سبقهن في هذا الدور المشرف العديد من الأسماء اللامعة، منذ بداية خوض المرأة مضمار الحياة العملية والشراكة الفاعلة في صنع القرار، منذ عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كعضوات في مجلس الشورى.
والحديث يطول في ذكر أسماء من سطّرن المجد في مملكة الإنجاز، بما يؤكد أن المملكة العربية السعودية تعيش الحلم واقعًا ملموسًا بفضل الله، ثم بقيادة ترسم الخطى لحاضر ومستقبل نباهي به بين الأمم.
هذه الإنجازات لم تكن رمزية، بل انعكست على:
• زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى أكثر من 37%.
• تصاعد عدد رائدات الأعمال والمستثمرات.
• تحسن تصنيف المملكة في مؤشرات التمكين والمساواة الدولية.
• تطور الوعي المجتمعي بدور المرأة كشريك في التنمية.
رؤية سمو ولي العهد لم تكن مجرّد وعود، بل هي واقع نعيشه اليوم. فالمرأة السعودية أصبحت قوة وطنية، تثبت كل يوم أنها قادرة، جديرة، وملهمة.
وهذه مجرد بداية، فالقادم أعظم…
وبقيادة سموه، تتجه المملكة العربية السعودية – بمشيئة الله وعونه – نحو مستقبل تُصنع فيه الإنجازات بسواعد أبناء وبنات الوطن.
• أخصائية تغذية، كاتبة، ولاعبة في فريق الشطرنج السعودي



