ثلاثة أيام أثرت رحلتي في التعلم والتطوير المهني. في قاعات معهد الإدارة العامة، ذلك الصرح الوطني الذي يجسد رؤية المملكة في بناء الكفاءات، التحقت ببرنامج تدريبي حمل عنوان “إدارة تجربة الموظف”، قدمه المدرب المتميز الأستاذ جاسم الهارون، الذي استطاع بأسلوبه العميق والعملي أن يحوّل المعلومات النظرية إلى واقع ملموس يلامس تحدياتنا اليومية في مجال عملنا في الموارد البشرية.
لم تكن الدورة مجرد عرض للمفاهيم، بل كانت رحلة متكاملة، امتزجت فيها المعرفة بالتفاعل، والنقاشات بالأمثلة الحية، حتى أصبح كل متدرب جزءًا فاعلًا في صياغة محتوى التجربة. وكانت الروح الإيجابية للمجموعة – أكثر من عشرين موظفًا وموظفة من مختلف أقسام الموارد البشرية – تضيف للتجربة بعدًا إنسانيًا، حيث تبادلنا الخبرات، وتشاركنا الأفكار، وبنينا روابط مهنية تلهمنا للاستمرار في تطوير بيئات العمل التي ننتمي إليها.
من أفضل الممارسات في إدارة تجربة الموظف، إلى تصميم بيئة عمل محفزة، وصولًا إلى منهجية بناء الارتباط الوظيفي، كان كل محور يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للتفكير والتطوير. وأكثر ما ميز هذه الرحلة هو الجمع بين الإطار العلمي والبعد الإنساني؛ كيف يمكن للمنظمات أن ترى موظفيها ليسوا كأرقام في قوائم الرواتب، بل كركيزة أساسية لنجاحها، وأن تضع سياسات وممارسات تجعل بيئة العمل مصدر إلهام ودافعية.
معهد الإدارة العامة قدّم نموذجًا حيًا لما يعنيه الاستثمار في رأس المال البشري، فالتدريب هنا ليس مجرد التزام وظيفي، بل رحلة حقيقية نحو الإلهام وصناعة الفرق.
1






شكراً جزيلاً استاذة موضي على الاشادة بالبرنامج ومحتواه والذي كان ملهماً للمشاركين في البرنامج للاستفادة منه والذي اتمنى أن يكون أثره واقعاً مطبقاً في اعمالنا جميعاً.
تقبلوا خالص تحياتي
جاسم محمد الهارون