المقالات

الطائف تتلألأ بأمسية وطنية احتفاءً باليوم الوطني

«طلا ليات»

في ليلة استثنائية تحمل عبق التاريخ وأصالة الانتماء، تستعد محافظة الطائف هذا المساء لاحتضان أمسية وطنية مميزة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية، بتنظيم مشترك بين صحيفة مكة الإلكترونية ممثله في رئس تحريرها الاستاذ عبد الله احمد الزاهراني، وإيوان المودة. ممثلاً في الاستاذ الد كتور عايض الزهراني واعضاء إيوان الموده

وتتزين الأمسية بحضور كوكبة من الأدباء والمفكرين وكتّاب الرأي، ممن اعتادوا أن يكونوا لسان حال الوطن، حيث يترجمون مشاعر الانتماء والولاء إلى كلمات مضيئة وأفكار راسخة. وسيقدم الضيوف قراءات تاريخية وفكرية تستحضر محطات خالدة من تاريخ المملكة، وتضيء مسيرتها الممتدة من توحيد الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وصولًا إلى النهضة الشاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
الأمسية الوطنية لا تُعد مجرد احتفال بالذكرى، بل تمثل منبرًا ثقافيًا يبرز دور الفكر والأدب في تعزيز القيم الوطنية، وترسيخ الهوية الجامعة لأبناء المملكة. إذ يجتمع فيها البُعد الثقافي بالأبعاد الاجتماعية والوطنية، لتؤكد أن الكلمة المخلصة والقصيدة الصادقة يمكن أن تكون رافدًا مهمًا في بناء الأوطان وتوحيد الصفوف.
ويأتي إختيار الطائف لهذه الأمسية ليعكس مكانتها العريقة كإحدى الحواضر الثقافية في المملكة، مدينة طالما احتضنت الشعراء والأدباء، وشهدت العديد من الفعاليات الوطنية الكبرى، لتظل عنوانًا للوفاء والإبداع، وواحة تزدهر فيها مشاعر الانتماء
كلما حلّت مناسبة وطنية.
اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ يُحتفى به في التقويم، بل هو ذاكرة حية تختزل قصة كفاح وبناء، وتعيد للأذهان ملحمة التوحيد التي جمعت الشتات وصنعت وطنًا يزهو اليوم بإنجازاته.
إنها مناسبة تغرس في الأجيال معاني الفخر، وتؤكد أن حب الوطن يتجدد فعلًا وقولًا، أدبًا وفكرًا، عطاءً ووفاءً
هكذا، تأتي هذه الأمسية الوطنية في الطائف كلوحة وفاء، يرسمها الأدباء والمفكرون بالكلمة، ويشارك فيها المجتمع بكل مشاعره. لتبقى شاهدة على أن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو حكاية مستمرة من الولاء والعطاء، وموعد متجدد مع الفرح والاعتزاز والفخر بالهوية الوطنيه السعوديه.

محمد سعد الثبيتي

طلاليات محمد الثبيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى