
مكة المكرمة – كشف الصحفي محمد رابع سليمان لصحيفة مكة الإلكترونية بعضًا من أسراره مع سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – رحمه الله – مؤكدًا أنه لازمه في دروسه بالمسجد الحرام قرابة ثلاثة عقود، مشيرًا إلى ما تحلى به الشيخ من أخلاق رفيعة وتواضع وبساطة في التعامل.
وقال سليمان: “كان سماحته يرتاح لقراءتي لأسئلة المستفتين، ويثني على حسن اختياري للأسئلة ووضوح الطرح وجمال الصوت، وكان يردد ذلك أمام الناس في أكثر من مجلس”.
وأضاف: “كان بيننا لغة إشارة خاصة عند انتهاء المحاضرة قبل بداية الأسئلة؛ حيث أشد على أصابع قدمه اليمنى بيدي، فيفهم سماحته أن الوقت المحدد – نحو نصف ساعة – قد انتهى، فيختم المحاضرة، ثم أبدأ بطرح الأسئلة عليه”.
وأوضح أن صحبته لسماحة الشيخ كشفت له الكثير من الدروس، أبرزها إنصاته التام للسائل حتى يكمل، ثم يجيبه بوضوح، وإن لم يفهم السائل أعاد الشرح حتى يتبين له المعنى. كما وصفه بالبشوش الذي يبتسم في وجه الجميع، وبالعالم الذي جمع بين العلم الراسخ والتواضع الجم.
واختتم سليمان حديثه بالدعاء: “رحم الله شيخنا ووالدنا العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، فقد كان قدوة في الأخلاق والعلم والتواضع”، مشددًا على أن سيرته ستبقى نبراسًا مضيئًا لمن عرفه أو تتلمذ على يديه.






