المقالات

طريق بني سعد… جمال الطبيعة ومعاناة الطريق

طلاليات

حيث :يمتد طريق بني سعد السياحي من محافظة الطائف جنوبًا حتى الباحة، مرورًا بمحافظة ميسان ومراكز ثقيف وبني مالك، حاملاً بين جنباته مشاهد طبيعية خلابة تُعد ثروة وطنية سياحية بامتياز.
فالجبال المكسوّة بأشجار العرعر الشامخة، والغطاء النباتي المتنوع، والضباب الذي ينساب على الأودية ويتسلق قمم الجبال ويعانق السماء، والأمطار التي تتساقط طوال فصول السنة جمعها: مشاهد تبهر الأبصار وتُبهج النفوس.
وتُعد محافظة ميسان بعامه : وبني سعد بوجه خاص من المناطق الغنية بالمحاصيل الزراعية المتنوعة، وأشهرها العنب في بني سعد المعروف على مستوى المملكة. فهي بحق بستان مكة والطائف وجدة،
انهالوحات ربانية تأسر الزوار وتشُدّ عشاق الطبيعة.
لكن هذا الطريق الجميل تحوّل مع مرور الزمن إلى طريق معاناة، يرهق الأهالي والسائقين، ويحرم الزوار من متعة السفر عبره بسبب ضيق مساره وكثرة منعطفاته وخطورته المتزايدة، خصوصًا في مواسم الإجازات.
رغم اعمال الصيانه الدايمه
هذ الطريق يعد شريانًا حيويًا لأهالي بني سعد وميسان وثقيف وبني مالك،
وصولاً لمنطقة الباحه
ومع ذلك يواجهون سالكيه
يوميًا مخاطر الحوادث ومشقة التنقل، حيث لم تعد بنيته التحتية قادرة على استيعاب النمو السكاني ولا الحركة المرورية والسياحية المتزايدة.
أهالي هذه المحافظات والمراكز التابعة لها، بكل القرى القابع على حواف الطريق وماابها من مزارع
ومعهم عشاق الطبيعة، يناشدون وزارة النقل والخدمات اللوجستية بسرعة دراسة :توسعة الطريق وتطويره بما يحقق: التالي
1. رفع مستوى السلامة المرورية.
2. تخفيف معاناة الأهالي اليومية.
3. دعم السياحة الداخلية لتسهيل الوصول إلى المواقع الطبيعية.ذات الجمال الأخاذ
4. تحفيز الاستثمار والتنمية في القرى ويدعم السياحه هناك

/الخلاصه /

إن توسعة الطريق ليس مطلبًا محليًا فحسب، بل مشروع وطني يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تضع السياحة وجودة الحياة في مقدمة أولوياتها. فبتطوير هذا الطريق، سيتحوّل من رمزٍ للمعاناة إلى معبرٍ للجمال والتنمية.

يبقى السؤال المتكرر:
إلى متى سيبقى هذ طريق السياحي شاهدًا على معاناة عابريه
نحن على ثقة بأن وزارة النقل ستستجيب، وتكتب لهذا الطريق فصلًا جديدًا من الأمان والازدهار، ليتحوّل من همٍّ يومي إلى قصة نجاح وطنية.
كما ان هناك معاناة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، ومطلب ملحّ لعابري الطريق يتمثل في استكمال إنارة الطريق، حيث لا تزال بعض أجزائه تعاني من غياب الإضاءة، ليلاً
وتحديدًا:
1. من اخرحدودبلدية ميسان بالحارث وبداية حدود بلدية بني سعد
بني سعد.
تحتاج لستكمال الإنارة في الجزء المتبقي من طريق بني سعد حتى الدهامين – الدار الحمراء والحزء الآخر من نهاية الذبانيه بني سعد حتى مفرق طريق الجنوب، الطائف مرواً بقرى بقران بني سعد
لما فيه من وعورةٍ وخطورةٍ
كل هذه المعاناة مجتمعة هي مطالب أهالي محافظة ميسان بعامه والجزء التابع لماحفظةالطائف من بني سعد وهي قرى بقران بعامه
وأنا — ككاتب رأي — أنقل هذه المعاناة بكل صدق وشفافية، وأستشعر أن هذا واجب وطني وإنساني، آملاً أن يجد هذا المقال صداه لدى الجهات المعنية، وأن نرى قريبًا طريق بقالب حديد يخدم مرتاديه و يليق بجمال المكان.

محمد سعد الثبيتي

طلاليات محمد الثبيتي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. أرض خضراء وسماء زرقاء صافية وقمم عالية تشرف على تهامة ونجد وبساتين وارفة من العنب والرمان والتين والبرشومي تحملها حصون شامخة تؤكد حضارتها ودقة وجودة معمارها.
    تلك هي بني سعد وما بعدها وإزدواج طريقها المسمى بإسمها يتوج ذلك الجمال ويخدم عابريه ويشجع سالكيه وجاذب لمن يتجنبه اليوم.
    بلا شك أستاذ محمد أبو طلال أشرت لشيء يسعد ويبهج الصدور.

  2. جزاك الله خير يا استاذ محمد وياليت تستمر في الكتابة والرفع للمسؤولين في ذلك وايضاح معاناة مرتادي الطريق والصعوبات التي تواجهم والتي تتمثل في خطورة الصخور التي تكاد أن تتساقط في أي لحظة على هذا الطريق من جميع جنباته وغير ذلك من انواع المخاطر التي تهدد السلامة العامة ليحظى بالاهتمام كغيره من الطرق .

  3. جزاك الله خير يا استاذ محمد على مقالك الذي يخص طريق بني سعد وما تم ايضاحه وانتم صوت الاهالي .

اترك رداً على عدنان بن مرزوق الثبيتي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى