المقالات

صديقك من صدقك

نائب مدير شرطة منطقة جازان سابقًا

يحتاج الانسان في حياتة الى أشخاص اخرين يكونون قريبين منه يستطيع ان يشكو لهم همومه ومشاكله واسراره ويشاركونه افراحه ويكونون عونا له وسندا وهؤلاء هم الأصدقاء المخلصين لان الصداقه ليست مجرد شخص تجالسه ويدعوك وتدعوه في المناسبات. الصداقه أعمق من ذلك فهي مشاعر داخلية تجعلك ترتاح لهذا الصديق وأفعال تراها عندما تكون في حاجه لمن يقف معك سواء في السراء او الضراء. ولكن للأسف اكثر الصدقات القائمة تكون لمصالح وأهداف دنيويه تتلاشى بل وتنتهي عندما تنتهي تلك المصالح وهذا السلوك ليس بمستغرب لان اغلب العلاقات الإجتماعية تقوم على الحاجة .و الشاعر يقول :(مااكثرالاصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل).
والصداقةفي الإسلام لها اهداف سامية تقوم على التناصح بالخيروالاعانة على التقوى بل جعلت الصديق كالمستشار المؤتمن على أمور صاحبة وهي أعظم الصدقات لأنها قائمة على المحبة في الله. وفي الحديث الشريف: (سبعة يضلهم الله في ضله يوم القيامة ذكر منهم رجلان تحابا في الله واجتمعا علية وتفرفا علية…) الحديث
فالأصدقاء والصداقة حاجة اجتماعية لايستطيع الإنسان العيش بدونها. ولكن علينا اختيارالاصدقاء الأوفياء ونحافظ عليهم واذا ماحدث اختلاف معهم نسارع إلى حل ذلك الخلاف لان مثل هؤلاء ليس من السهل تعويضهم في الحياة. واما أصدقاء المصالح والمشالح فلاتأسف عليهم وكن حذرا في التعامل معهم.
فشكرا للاصدقاء الذين يلامسون نبرة التوجع من أصواتنا وصمتنا فلايناقشون وإنما يبحثون عن أي أمور تبعث البهجه والفرح في نفوسنا ويكونون عوننا لنا.فالصديق نعمة عظيمة. ووطن صغير. واخ اخر. يبقى بجانبك عندمايرحل عنك الآخرون.
يقول الشاعر :
صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني
يحفظني اذا ماغبت عنه
وارجوه لنائبة الزمان

اللواء م. علي بن محمد الغيلاني

نائب مدير شرطة منطقة جازان سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى