المقالات

الموقف السعودي الثابت تجاه فلسطين

قناديل مضيئة

منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – وحتى اليوم لم يتغيّر الموقف السعودي تجاه قضية فلسطين إذ تعتبر المملكة العربية السعودية أن دعم هذه القضية واجب ديني وعربي وإنساني وقد أكد جميع ملوك المملكة هذا المبدأ في خطاباتهم الرسمية وبيانات القمم العربية والإسلامية مجددين رفضهم لأي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه مؤكدة أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتمسك التام بـ المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها عام 2002، باعتبارها الأساس الشامل والعادل لأي تسوية مستقبلية وخلال حرب غزة لعبت المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وذكر سمو ولي العهد حفظه الله في الكلمة التي القاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال مجلس الشورى سبتمبر الماضي أن أرض غزة فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته.. وواصلت الدبلوماسية السعودية عملها الدؤوب للاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وبادرت المملكة إلى الدعوة العاجلة لعقد قمة شرم الشيخ للسلام بالتعاون مع دولة مصر الشقيقة لبحث سبل إنهاء التصعيد في غزة والتواصل المباشر مع الأطراف الدولية الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة والأمم المتحدة للضغط نحو التهدئة وتُعدّ قمة شرم الشيخ للسلام محطةً دبلوماسية مهمة في مسار الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وقد شاركت المملكة العربية السعودية في هذه القمة بفاعلية تأكيدًا لدورها المحوري في دعم القضايا العربية والإسلامية وسعيها الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ولقد أثبتت قمة شرم الشيخ للسلام أن المملكة العربية السعودية ما تزال الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأنها تمتلك الرؤية والقدرة على الجمع بين الواقعية السياسية والمبادئ الثابتة.

د. محمد بن علي القرني

المستشار التربوي والأسري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى