المقالات

أقلقوا راحتنا.. وأفسدوا استرخاءنا…

وما زال «الصج ينقال»

لا نزال في إجازة خارج الكويت، نقضي فترة نحن في أمسِّ الحاجة إليها للراحة والاسترخاء، بعيدًا عن الكتابة والمشاحنات الإعلامية، من أجل تصفية (كاربريتر الرأس).

غِبنا لفترة، وإذا بـ”عفريت العلبة”، الزميل العزيز بندر الشهري، يقفز أمامنا ويقطع راحتنا وإجازتنا بأسلوب سلس وهادئ، وبكل طيبة وتواضع، تسلّل بها إلى عواطفنا ليستدرجنا للمشاركة مع جموع كتّاب صحيفة مكة الإلكترونية، والتواصل مع الأحباب من جماهير السعودية المميزة.

شعرنا أن وراء هذا المحترف في دغدغة المشاعر قوةً ناعمةً خفية. سعدنا بهذه الدعوة، ولكن دون مقدمات انتابتنا نوبة برد قوية ذكّرتنا بالمتنبي حين تعرّض للحمّى فقال:

وزائرتي كانت بها حياءٌ … فليس تزور إلا في الظلام
بذلتُ لها المطارفَ والحشايا … فعافتها وباتت في عظامي

صحصحنا وتواصلنا مع الحريف الشهري الذي صنع منّا “أسيست” مهاريًّا لتلك القوة الناعمة الخفية، فبرز لنا المخلص رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني (بو أحمد)، الذي اتخذ قرارًا بقطع إجازتنا وإفساد راحتنا واسترخائنا، والعودة إلى الكتابة لأجل عيون قرّاء السعودية.

وطبعًا — لأجلهم — تُكرَم ألف عين.
وإذ نتشرّف بهذا التعاون وهذه الدعوة، نتمنى أن يتقبل من يتابعنا وجهة نظرنا، فقد تكون بعض آرائنا غير مقبولة، لكنها بالتأكيد صادقة.

الغوغائيون في المجال الرياضي أكثر من الهمّ على القلب.
في أيام عزّ الإعلام المهني المجتهد، كان هناك من 15 إلى 20 إعلاميًا يسهل التواصل وتبادل وجهات النظر معهم.
أما الآن، ومع أجهزة التواصل في يد أيٍّ كان، صار البعض يعبث بالحروف، ويفتعل — بجهله وحبّه للترند — مصيبةً من لا شيء، بلا حسيب ولا رقيب.

وغالبية هؤلاء بلا أمانة ولا ضمير.
مثل هؤلاء من يخنق غوغائيتهم؟
كبريتٌ إعلامي بيد بعض الأطفال يحرقون به القيم والحقائق لغرضٍ ما، ويُطلق عليهم “ذباب إلكتروني”.
ترى، أي فليت ينفع مع هذا الذباب؟!

أصحوا، واحتموا بعقولكم لأجل مجتمعكم، لا لمصالحكم.

السلام بعد كل هذا الكلام

جاسم أشكناني

إعلامي كويتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى