إن قضاء الحوائج من أعظم القرب إلى الله وسبب في نشر المحبة بين أفراد المجتمع، وباب من أبواب التعاون على الخير ووسيلة من وسائل وحدة المجتمع وأبواب ذلك كثيرة: كقضاء الدين، والصدقة، وتفريج الكرب، والصلح بين المتخاصمين، وإدخال السرور عليهم، وإنجاز حاجاتهم، ومراعاة ظروفهم الأسرية والمالية، والتيسير عليهم، وكل عمل أو مساعدة تقدمها لأخيك فهي من قضاء الحوائج .
وهنيئاً لمن يسر الله له العمل على قضاء حوائج الناس فهي علامة للصلاح والرزق والفلاح في الدنيا والآخرة وعلامة لحب الله له.
وقد جاء ديننا الإسلامي بالحفاظ على وحدة المجتمع وتعاونة على الخير، ووردت آيات وأحاديث تحث على فعل الخير وقضاء الحوائج .
قال تعالى :((…وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ))الآية، وقال تعالى :((وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله …))الآية، وقال تعالى:((من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها …))الآية.
كما ورد في السنة النبوية قول الرسول صلى الله علية وسلم :(من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامة …)الحديث، وفي الحديث أيضاً:( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ….)الحديث.
ويقول ابن القيم :(إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها إلا من جربها فافعل الخير مهما استصغرته فإنك لاتدري أي حسنة تدخلك الجنة ).
والآيات والأحاديث كثيرة في الحث على فعل الخير وخدمة المجتمع.
وهذا ينطبق على كل مسؤول وموظف في اي موقع كان، أن يحرص كل الحرص على خدمة الناس وقضاء حوائجهم وتسريع إجراءات طلباتهم والبشاشة في وجوههم وحسن استقبالهم، ليس فقط أنه واجب عليك ومن صميم عملك الذي تأخذ أجرك عليه؛ ولكن في ذلك أجر من الله إذا أحسنت النية فالأعمال بالنيات والدين المعاملة، فكم من دعوة من محتاج لايكون بينها وبين الله حجاب تقربك إلى الله وتكون سبب لفوزك في الدنيا والآخرة، فنسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر .
