المدينة المنورة 22 جمادى الأولى 1432 هـ
أثنى عدد من المفتين ورؤساء الهيئات والمراكز والمؤسسات الإسلامية في الخارج على الدور الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية خدمة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونصرة دينه ، وإعلاء كلمة الله ، في جميع المحافل الإقليمية والدولية .
وأكدوا في تصريحات لهم بمناسبة الملتقى العالمي لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم ، الذي نظمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ اليوم أن المملكة منذ توحيدها جعلت القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منطلق أعمالها ، ومرتكز نهجها في الداخل والخارج .
وأجمع المفتون والرؤساء على أن المملكة قامت على تعظيم هذا القرآن ، والتزمت منهجه السوي والحكيم ، وعملت على تطبيق أوامره ونواهيه ، بكل إخلاص وصدق .. كما أخذت على عاتقها إنشاء المؤسسات التي تخدم القرآن ، وتخدم العقيدة الإسلامية ، فكان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي أوصل كتاب الله إلى جميع المسلمين في أنحاء المعمورة .
وقال فضيلة مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو : إن هذا الملتقى هو جديد في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم ، وتقديمه للمسلمين في أنحاء العالم بصورة مشرقة وجميلة، وتحمل أبعد ما وصل إليه الخطاطون من إبداع ودقة وروعة في الشكل والمضمون .
ونوه الدكتور الجوزو بأهداف الملتقى ومنها تقدير جهود خطاطي المصحف الشريف ، وتكريمهم ، والاحتفاء بهم ، العمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف ، وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف ، جلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف ، وبيان مناهجهم في ذلك ، للإفادة منها .
وأوضح الرئيس العام لجماعه أنصار السنة المحمدية بمصر الدكتور عبد الله شاكر الجنيدي أن المسلمين ينظرون إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقاداً ومنهاجاً، وقولاً، وتطبيقاً ، مؤكداً أن هذا الأمر ليس مستغرباً من المملكة العربية السعودية التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد، ورفعت رايته خفاقة عالية، وعرفت بنبل مقاصدها، وعلو همتها، وسمو أهدافها، وحرصها على كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلـمين وذلك منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز – رحمه الله – .
ورأى الدكتور الجنيدي أن تنظيم ملتقى الخطاطين يأتي في إطار رسالة مجمع الملك فهد خدمة لكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإبرازاً للعمل الإسلامي الكبير الذي يقوم به خطاطو ، وخطاطات المصحف الشريف في أنحاء المعمورة سائلاً الله أن يجزى القائمين على المجمع ، والمنظمين للملتقى خير الجزاء .
وثمن الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية المهندس محمد يوسف هاجر جهود المملكة العربية السعودية ، ودورها الريادي في خدمة كتاب الله ومن ذلك تنظيم الملتقيات الإسلامية ، والدعوية ، والمسابقات القرآنية , مؤكداً الإسهامات التي تقوم بها المملكة لخدمة كتاب الله العزيز، التي تـأتي بتوجيهات ورعاية من خادم الحرمين الشريفيـن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بطباعة القرآن الكريم بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، وترجمة معانيه إلى العديد من اللغات الحية ، وتوزيعه مجاناً ، مبيناً أن لهذا العمل الصالح الأثر الكبير في العناية بكتاب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ، والعمل على نشره ، وإيصاله إلى الأقليات المسلمة في العالم أجمع .
ولفت الانتباه إلى أن عقد هذا الملتقى الذي يشارك فيه نخبة من الخطاطين والخطاطات للمصحف الشريف يمثل أهمية كبيرة لكي يطلع عموم المسلمين على الدور الحيوي الذي يقوم به ممن أنعم الله عليهم بخط وكتابة المصحف الشريف خدمة للقرآن الكريم خطاً وكتابة.
وأشاد الأمين العام لمجلس الشريعة الإسلامية في بريطانيا الدكتور صهيب حسن عبدالغفار بالأعمال المباركة التي تؤديها المملكة العربية السعودية لخدمة القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة. ودعم الأعمال الخيرية والإنسانية والدعوية .
واعتبر في تصريح له ـ تنظيم المجمع لملتقى الخطاطين امتداد لرسالة المملكة تجاه الوحيين الكتاب والسنة ، وكل ما يتعلق بعلومهما .
ونوه الدكتور صهيب بدور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في إيصال المصحف الشريف وترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات إلى جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض ، وقال : لقد دخلت المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة بيت كل مسلم ، وفي إيدي المسلمين في بيوت الله والجوامع ، والمساجد وفي المراكز الإسلامية ، وكان لترجمات معاني القرآن الكريم دور في إيصال الرسالة القرآنية لغير المسلمين .
