حوار مع مدير ادارة الازمات‎

[B]مكة / صحيفة مكة الألكترونية

[COLOR=red]نبذه عن المهندس عزت بن عمر سندي[/COLOR]

من مواليد مكة المكرمة عام 1974 م متزوج و لديه 3 أطفال.
خريج كلية الهندسة من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تخصص هندسة إنتاج وتصميم النظم الميكانيكية عام 1999 م .
فور التخرج عمل في القطاع الخاص بعدة وظائف مختلفة من ضمنها سنتان بمعهد قوات الدفاع الجوي على وظيفة مدرب ميكانيكا.
في عام 2002 م انتقل للعمل بجامعة الملك عبدالعزيز في كلية الهندسة كمهندس ميكانيكي لمدة 7 سنوات، مثل الكلية في برنامج تكنولوجيا التعليم الصناعي و الذي عقد في اليابان في العام 2003م، و في عام 2005م أبتعث إلى المملكة المتحدة البريطانية للحصول على درجة الماجستير من جامعة نوتينغهام في تخصص إدارة العمليات ونظم التصنيع و تخرج في عام 2006 م مع مرتبة الشرف ولله الحمد.
عمل خلال فترة الحج كمدير لمركز مشعر مني بمؤسسة الدول العربية لعامين على التوالي 2007 و 2008 م.
خبير معتمد في مجال ستة سيجما من قبل شركة ريثيون الأمريكية عام 2009 م.
عمل بأمانة محافظة جدة كمدير للدراسات الفنية بحملة مكافحة حمى الضنك منذ بدء حملة المكافحة عام 2006 م.
و في عام 2009 م انتقل للعمل بأمانة العاصمة المقدسة كمدير لإدارة الأزمات ضمن حملة المكافحة ضد حمى الضنك.

[COLOR=red]أبرز خطط إدارة الأزمات للعام الجاري ؟[/COLOR]

من أبرز خطط إدارة الطوارئ و الأزمات بأمانة العاصمة المقدسة خلال العام الجاري هو القضاء على بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك عن طريق حملة المكافحة من منزل لمنزل و التي يتم من خلالها مسح جميع المنازل بمكة المكرمة والتي يقدر عددها بحوالي 300 ألف منزل.

و تعتمد عملية المكافحة على تدريب أيد سعودية و تأهيلها لتكون قادرة على القيام بجميع الأعمال التي تتطلبها مكافحة ناقل حمى الضنك، بحيث يشمل التدريب على (المكافحة المنزلية و أعمال الإستكشاف، أعمال الرش الفراغي (خارج المنازل)، خلط المبيدات، تجهيز و صيانة معدات المكافحة، إدارة فريق المكافحة و المكون من أكثر من مائة فرقة ميدانية، الإشراف الميداني، الخرائط التوضيحية و نظم المعلومات الجغرافية GIS ، تصميم برامج آلية تفي بمتطلبات أعمال المكافحة).

كذلك من أهم خطط الإدارة هو وضع آلية عمل منظمة و مشتركة بين كل الجهات المشاركة في حملة المكافحة و الممثلة في أمانة العاصمة المقدسة و وزارة الصحة و وزارة الزراعة للتعاون و المساهمة في القضاء على البعوض الناقل لحمى الضنك و توثيق جميع البيانات و الحالات لتكون كمرجع دائم، و مصدر موثوق يمكن الرجوع إليه و الإستفادة منه في تحليل البيانات تحليلاً علمياً مما يؤدي إلى المرونة و سرعة التعامل مع المتغيرات حسب مقتضيات أعمال المكافحة، مثل إعادة تشكيل فرق العمل، و تغير مواقع العمل حسب المواسم (رمضان، الحج) و ذلك للمساهمة في خدمة المجتمع.

[COLOR=red]أهم الأفكار والدراسات المطروحة لمواجهة الأزمات ؟[/COLOR]

يعتبر التشخيص الصحيح للأزمات، العامل الأساسي للتعامل الناجح معها، وبدون هذا التشخيص يصبح التعامل مع الأزمات ارتجالياً، وتعد المعلومات المتوفرة والصحيحة الأساس للتشخيص الصحيح للأزمات. لذلك من أهم الأفكار هي الإستفادة من الأزمات التي تقع من حولنا، و في جميع أنحاء العالم، و أن نقوم بدراستها لنقف على أسباب حدوثها، وكيفية معالجتها، ونأخذ منها الدروس المستفادة ونطور برامج الوقاية لدينا.

ومن الدراسات المطروحة لمواجهة حمى الضنك بالعاصمة المقدسة تجهيز مختبر حشري متكامل بمكة المكرمة و تفعيل الإستكشاف الحشري (كثافات البعوض و الذباب). و يوجد حالياً دراسة لضم جميع فرق المكافحة التي تتبع للإصحاح البيئي و التابعة لوزارة الصحة و دمجها لتعمل معاً تحت مظلة إدارة الطوارئ و الأزمات بحيث تكون في حالة إستعداد دائم و في كل الأوقات لتشكيل فرق المكافحة حسب ما تقتضي الحاجة.

[COLOR=red]ما هي المنطلقات التي تعمل منها إدارة الأزمات والتي تعتني بها لتحقيق رسالتها؟[/COLOR]

مفهوم إدارة الأزمات الصحيح يشير إلى أننا لا ننتظر وقوع الكارثة، ثم نبدأ التحرك والتعامل معها، وإنما منع حدوث الأزمة. و هدفنا هو وضع عدد الإصابات بحمى الضنك بالعاصمة المقدسة تحت السيطرة التامة و عدم تجاوزها لحدود النسب العالمية في أسوء الظروف عن طريق التخطيط فهو العامل الأساسي لنجاح عملية إدارة الأزمات حيث يساهم التخطيط الجيد في منع حدوث أزمة وتلافى عنصر المفاجئات المصاحب لها ويتيح التخطيط لفريق العمل من القدرة على إجراء ردة فعل منظمة وفعالة لمواجهة وإدارة الأزمة بكفاءة عالية ولذلك يجب أن يكون هناك سيناريو جاهز للعمل في جميع الأحوال و الظروف.

إضافة إلي إستخدام التقنية المعلومات الحديثة لتسهيل أعمال فرق المكافحة (GIS، GPS، البرامج الآلية…) و الذي ينتج عنه تشكيل أسس التخطيط المسبق لدعم اتخاذ القرار في مراحل معالجة الأزمات التي تساعد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، للتعامل الفعال مع الأزمات المحتملة ومواجهتها في جميع مراحلها.

و لا نغفل توفير أعلى متطلبات السلامة لفرق المكافحة إضافة إلى التدريب و التطوير المستمر لفرق العمل.

[COLOR=red]أبرز العوائق التي ربما تعطل سير عمل الإدارة ؟[/COLOR]

أن من أبرز العوائق الحالية التي يواجهها فريق العمل هي قلة الوعي لدي المواطنين و المقيمين عن عمليات المكافحة المنزلية و الدليل على ذلك هو عدم استجابة أكثر من 30 % من المنازل التي تمت زيارتها خلال الثلاث أشهر الماضية حيث لا يتم السماح لفرق المكافحة بتأدية عملية المكافحة المنزلية .

أيضاً من العوائق عدم وجود مختبر حشري متخصص في أمانة العاصمة المقدسة إضافة إلى عدم وصول بعض المشرفين الميدانيين السعوديين إلى المستوى المطلوب في أداء العمل نظراً لقلة الخبرة في مجال المكافحة الحشرية والذي يجعلهم غير قادرين على إدارة فرق المكافحة الميدانية بكفاءة عالية.

الاستراتيجيات البعيدة التي تأمل الإدارة الوصول أليها ؟ في مجال حمى الضنك

الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة بمشية الله هي إنشاء نظام معلومات جغرافي يضم بيانات كاملة للحالات المرضية و أماكن الإصابات وبؤر توالد البعوض ومناطق المكافحة و الربط المكاني للمعلومات بالخرائط بما يتيح لنا إجراء التحليل وإنتاج مؤشرات توجيه جهود مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك، إضافة إلى نظام ميكنة خاص بإدخال البيانات التي يتم جمعها بمعرفة فرق المكافحة والاستكشاف الميدانيين من الجهات المختلفة للقضاء على البعوض البالغ، وعمل نظام ميكنة خاص بإنتاج خرائط المكافحة الميدانية المبني على قاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافي.

[COLOR=red]بماذا خرجت الحملة[/COLOR]

خلاصة القول، لقد أصبحت هناك ضرورة لإعداد برامج متقدمة للتعامل السليم والناجح مع الأزمات التي تواجه المجتمع ، تركز على التدريب العملي المستمر لصقل مهارات الكوادر البشرية وتنمية أدائها ورفع مستوى جاهزيتها، وضرورة التعاون بين أجهزة الدولة المختلفة للتخفيف من آثار الأزمات، هذا بالإضافة لأهمية تنمية وعي المواطن و المقيم لكيفية التعامل الناجح والسريع مع الأزمات في حال حدوثها لا سمح الله والتدريب على العمل التطوعي للتخفيف من آثار الأزمات التي أصبحت سمة من سمات عصرنا الحالي.[/B]