**”بتقول وتعيد لمين
وبتشكى لده وده
الناس المغرمين
ما يعملوش كده
دول مهما اتألموا
بيداروا ويكتموا
ولا يوم يتكلموا
ويشمتوا العدا!”**
بهذه الكلمات صدح الرائع محمد عبدالمطلب في زمن كان الحب فيه سرًا مقدسًا يُحفظ في الصدور، وألمًا لا يُكشف إلا للنجوم. أما اليوم، فالغرام اختلفت قصته..
➖ فكيف تحول العاشق من “صابر كتوم” إلى “قلقان فوضوي”؟
—
▪️**القديم: زمن الكتمان والوقار**
في الأغنية الخالدة، كان العاشق كالحارس على الأسوار:
– **يكتم** وجعه كأنه سرٌ دفين
– **يتحمل** في صمت ولا يشكو لأحد
– **لا يبوح** إلا لورقة أو نجمٍ وحيد
كان الغرام وقتها “عهدًا” قبل أن يكون شعورًا..
—
▪️**الجديد: زمن التقلب والقلق**
أما اليوم، فالغرام صار كالموج الهائج قلت فيه:
**”المغرم لما يكون في مخه حاجة
ممكن يعمل أي حاجة
ممكن يعمل كده
أو يعمل كده ..
أو كده .. وكده”**
أصبح العاشق لا يعرف قرارًا:
**”الناس المغرمين النهارده
يوم يكونوا كده
وتاني يوم
يكونوا كده”**
لا يستقر حال، ولا يهدأ بال:
**”ويوم ورا يوم
ميعرفوش طعم النوم
يروحوا كده
والحب يجيبهم كده”**
—
▪️**النتيجة: ضياع بين الأيام**
**”ومع الأيام
وكتر الحب والهيام
المغرم ميقدرش يروح
لا كده ..
ولا كده”**
حتى صار سجينًا للقلق:
**”ويعيش في خصام
وقلق والآم
تخده الايام
وتشيلوا الايام
وتخليه
لا كده
ولا كده
ولا كده”**
—
▪️ **لماذا اختلفت القصة؟**
1. **الزمن السريع**: لم يعد هناك متسع لتنضج المشاعر
2. **العلاقات العابرة**: صار الحب كالريح.. يأتي سريعًا ويذهب أسرع
3. **الخوف من الالتزام**: لم نعد نتحمل ثقل المشاعر العميقة
—
▪️ **: أي غرام نريد؟**
ربما ليس المطلوب العودة للماضي، لكننا بحاجة إلى:
– **غرامٍ يعرف الصبر** ولا يخاف من العمق
– **حبٍّ يتحمل المسؤولية** ولا يهرب عند أول عاصفة
فكما قال عبدالمطلب: **”الناس المغرمين.. ما يعملوش كدا”**..
➖ فلنحفظ للحب هيبته قبل أن يصبح ذكرى نندم عليها!