
كتب: أحمد كمال
اندلع أمس الإثنين حريق كبير في مبنى سنترال رمسيس، وهو أحد أهم مراكز الاتصالات البريدية في وسط القاهرة، وظل مستمرًا نحو 12 ساعة، أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة العشرات، حسبما أعلنت وزارة الصحة المصرية
تأثير الحريق على البنية التحتية
فصل الكهرباء عن المبنى بالكامل كإجراء أمني من قبل الحماية المدنية، ما تسبب في توقف شبكة الاتصالات والإنترنت وخدمات الدفع الإلكتروني في معظم أنحاء البلاد .
خفض في مستويات الاتصال القومي إلى نحو 62 % مقارنة بمعدلات العمل الاعتيادية، وفق بيانات NetBlocks وبيانات الجهات الرسمية
ردود فعل حكومية وسرعة الاستجابة
عاد وزير الاتصالات عمرو طلعت فجأة من زيارته الخارجية لمتابعة الحادث عن كثب، وأكد أن جميع خدمات الاتصالات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة، بعد نقلها لمراكز بديلة في شبكات حكومية .
أوضح الوزير أن المبنى سيظل خارج الخدمة لأيام، وأن نقل الخدمات إلى سنترالات أخرى سيضمن عودة الشبكة بنسق تدريجي .
تأثر القطاعات والخدمات
قطاع الطيران: تأثرت حركة الرحلات بمطار القاهرة الدولي أثناء الحريق وتمت استعادة التشغيل تماشيًا مع حلول بديلة بالتعاون مع وزارة الاتصالات .
البورصة المصرية: أعلنت تعليق تداولاتها حرصًا على تحقيق التكافؤ والقدرة على التواصل الفعال مع شركات السمسرة .
الخدمات المالية: سجل المواطنون توقفًا مؤقتًا في الخدمات المصرفية الإلكترونية مثل ماكينات الصراف الآلي وتطبيقات مثل Instapay، رغم استئناف البنوك نشاطها لاحقًا وفقًا لاتحاد بنوك مصر
المخابز المدعومة: أصدرت الشعبة العامة للمخابز تحذيرًا من احتمالية تعطّل توزيع الخبز المدعّم بسبب اضطراب شبكات البطاقة، مع التوجه لجمع بطاقات المواطنين عند حدوث خلل .
أنظمة النقل: توقف مؤقت في نظام حجز تذاكر السكك الحديدية والقطارات بسبب انقطاع الاتصالات .
التحرك البرلماني
جرى استدعاء وزير الاتصالات لجلسة عاجلة أمام لجنة الاتصالات بمجلس النواب، لاستعراض ملابسات الحريق وسبل معالجة تأثيره، مع تعهد المجلس بالكشف للرأي العام عن كافة المعطيات الرسمية.






