من واقع تجاربي، رأيت أن من الواجب أن أقدم لك نصيحة قد تعينك على خلق حياة هانئة، تحقق فيها جودة الحياة، وتواجه بها مصاعبها. إليك بعض ما رأيته نافعًا:
اشغل نفسك بما يفيد، واترك توافه الأمور؛ فإن وقتك ثمين، فاستشعر قيمته ليكون يومك عظيمًا بأفكارك وهمّتك.
وتذكّر أن الشخص الهادئ غالبًا ما يكون رأسه ممتلئًا بضجيج أفكاره، التي تُثمر نتائج طيبة بإذن الله.
اجعل لك هدفًا واضحًا تسعى إليه، وامضِ إليه بعزمٍ وتصميم، وصبرٍ جميل، وإيمانٍ عميق بالله، وثقة بقدراتك؛ لتصبح كما تريد.
خطط بعزمٍ وإرادة، وتوكل على الله، وتفاءل بالخير، ولا تستبق الأحداث، ولا تتوقع الشر حتى لا يقع.
وإذا داهمك الحزن دون سبب واضح، فابتعد عن التفكير السلبي، وتفاءل، وبدّد الحزن، واستعن بالله الذي جعل لكل همٍّ فرجًا، ولكل ضيقٍ مخرجًا.
ولا تقلق، ولا تتعجل النتائج؛ فإن القلق لا يُزيل همّ الغد، لكنه يُفسد فرحة اليوم!
ولا تحزن إن لم تجد أصدقاء مخلصين، أو أشخاصًا مميزين من حولك؛ فقد تكون أنت الشخص المميز في حياة الكثير، دون أن تعلم. تلك حقيقة قد تغيب عنك، لكنها واقع.
واحذر أن تغيّر نفسك لإرضاء الناس، أو تتلوّن لنيل إعجابهم، أو تحزن من فشل، فلكل جوادٍ كبوة، وكم من القادة فشلوا مرارًا، لكنهم تعلموا وصححوا أخطاءهم حتى صاروا رموزًا يُشار إليهم بالبنان.
ولا تغترّ بنجاحك؛ فالتكبر طريقٌ للفشل، ومن تواضع لله رفعه.
ولا تتحسس، ولا تفسر كلام الآخرين على هواك، فإنك بذلك تخسر الكثير وتخاصم أكثر. فقط ابتسم، وواصل حياتك. فقد قيل: “يعرف باب الأمل من لا يعرف كلمة مستحيل”.
فالأمل نصف الحياة، والتفاؤل نصفها الآخر، فتوكّل على الله، واتخذهما سبيلًا لتحقيق أحلامك.
ولا تفتخر بما تحمله من ألقاب أو شهادات، فليست الشهادات دائمًا دليلًا على ثقافة الإنسان؛ بل الدليل الحق هو في كلامك، وسلوكك، وصمتك حين يجب، وحديثك حين يحسن.
فالصمت في غير وقته خذلان، والكلام في غير وقته حماقة. وكما قيل: “قليل من الماء ينقذك، وكثير منه يغرقك”!
ختامًا:
ارضَ بما تملك، فالقناعة كنز لا يفنى. وإن أردت أن تعيش سعيدًا، فتخلص من أولئك الذين لا يظهرون إلا حين يحتاجونك، ويغيبون إذا احتجت إليهم.
فالصادقون في الحب دائمًا يتألمون… وحدهم.
• كاتب رأي ومستشار أمني






رفع الله قدرك يا أبا رائد ولست بحاجة الى المدح والثناء فأنت غني عن التعريف فعندما يكون الشخص قدوة حسنة فإن محتوى النصيحة بلا شك سيكون أكثر قبولاً وتأثيراً لدى عامة المسلمين ، قال النبيَّ ﷺ قال: الدِّين النَّصيحة، قلنا: لمَن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمَّة المسلمين وعامَّتهم .