
كنت ضمن وفد من الإعلاميين ورجال الأعمال في رحلة إلى الجمهورية العربية السورية، حيث دشن معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، بحضور وزير الطوارئ وإدارة الأزمات، الذي وقع مع معالي الدكتور عبدالله الربيعة مشاريع متنوعة تخدم الأشقاء في سوريا.
سوريا التي خرجت من كابوس وظلام عاشه الأشقاء السوريون وسط تهجير وتعذيب وتهديم للبنى التحتية، هبّ لها السعوديون وفي مقدمتهم الدولة ممثلة بمركز الملك سلمان ورجال الأعمال السعوديون، الذين عرفوا كيف يكون العطاء بلا منّة لشعب ظلم وقُهر من نظام خرج إلى غير رجعة. فكانت هذه المشاريع بلسماً يداوي الضيم الذي عاشه السوريون.
وكنت ألتقط من كلمات معالي الدكتور عبدالله الربيعة في كل زاوية وقف عليها مع الوفد، تأكيده حرص قيادة المملكة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ على أن تعود سوريا كما كانت وأفضل. وفعلاً، بدأ الأسطول الجوي مبكراً منذ لحظة سقوط النظام، وحطت السعودية برجال أعمالها وأطبائها ومراكز إسعافها، مما يصدق معه قول القائل: ليس من رأى كمن سمع.
لفت انتباهي في جولة قام بها الوفد مشاريع الإعمار في المستشفيات، ومعالجة الصرف الصحي، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وترميم المدارس، وإعادة الروح إلى الأطفال عبر تخصيص فريق طبي متطوع من السعوديين. كما وفّر مركز الملك سلمان أسطولاً برياً عبر شاحنات دخلت الأراضي السورية محملة بكل ما تحتاجه الأسر هناك من مستلزمات غذائية ومواد تموينية، بآلاف الأطنان، يعجز المقام عن وصفها وتعدادها.
خلال هذه الزيارة، رأيت عودة البسمة في وجوه السوريين جميعاً، حتى على مستوى الوزراء الذين كانوا معنا في جولة معالي الدكتور عبدالله الربيعة، حيث عبّر وزير الطوارئ وإدارة الأزمات بقوله: أنتم فخرنا، وحضوركم أسعدنا، وسلمان وولي عهده مسحا عنا عناء السنين الماضية بعد الله، فشكراً نقولها من القلب.
وقد لفت انتباهي ذلك الفنان التشكيلي الذي طرز صورة سمو ولي العهد على شكل خرز لؤلؤي أبدع فيه وجمّل الصورة تماماً تقديراً لمواقف المملكة وقيادتها.
وعلى جانب آخر من الزيارة، كان ذلك الفريق الطبي المتطوع الذي أمضى فترة في سوريا معالجاً للمرضى، وزارعاً للقوقعات السمعية لمحتاجيها، ومشرفاً على مراكز غسيل الكلى بعلو همة، باحثين عن الأجر وطالبين المثوبة من الله.
شكراً لمركز الملك سلمان، ولقائده معالي الدكتور عبدالله الربيعة وفريق عمله كلٌ في تخصصه. نعم، كانت رحلة استكشافية على أرض الواقع، سعدت بها وبقية الوفد بما تحقق للمركز من نجاح، وما تحقق لسوريا من موقف سعودي في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية، وفي طليعتها مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
شكراً سلمان، وولي عهده محمد بن سلمان، وكل مخلص من رجال الأعمال الذين نعتبرهم شركاء حقيقيين للمركز.
ووقفة شكر لرجال المركز كل في تخصصه، وللإعلامي النشط الأستاذ شلهوب الشلهوب وزملائه






