أن حياة الإنسان والمجتمعات تتعرض لمتغيرات بيئية واجتماعية واقتصادية ودينية تؤثر تلك المتغيرات في نهج حياتهم سلبا وإيجابا ولابد علينا من التعايش مع تلك المتغيرات وذلك بسن القوانين لما يناسب الحال وينظم حياة البشر
وبالتالي يجب على الجهات سواءً حكومية أو غير حكومية أن تتخذالقرارات تجاه تلك المستجدات والمتغيرات .وهناك خطوات يجب أن تتخذقبل اتخاذ اي إجراء بحيث يتم تحديد المشكله والهدف .ثم جمع المعلومات الميدانية والاكاديمية وتحليلها.ثم دراسة ذلك للعمل على اختيار القرار والحل الأنسب والاصلح .ثم يأتي بعدذلك إتخاذ القرارات وسن القوانين .وليس هذا نهاية المطاف بل لابد من وضع ذلك تحت المتابعة والتقييم لمعرفة هل فعلآ أن ماتم أدى لحل المشكله .وحقق الهدف . وأعطى نتائج إيجابية. مع وضع عدة خيارات وبدائل في حال ظهور أي اشكاليات نتيجة تطبيق ذلك القرار او القرارات.
وليس من العيب أو القصور التراجع او إيجاد البديل لانه يضل عمل بشري قابل للصواب والخطا. وفي الحديث الشريف ((من اجتهد فاصاب فله اجران. ومن اجتهد فاخطا فله اجر ….))الحديث .
والشريعة الإسلامية قدورد فيها رفع حكم سابق بنص شرعي لاحق لحكمه الهية.وذلك دليل على مرونة الشريعة الإسلامية وتكيفها مع الظروف والمتغيرات.وهي من الله عز وجل الذي لاتخفى علية خافية.فكيف بعمل البشر.ولكن في ذلك حكمه من الله في التدرج في الأحكام لتناسب الواقع والظروف .ومن أمثلة ذلك آية الخمر .
كما أن هناك مبادئ لاتخاذ القرار تناولتها السنه النبوية مثل الشورى والاستخارة والاستعانة بأهل الرأى والتوكل على الله .
وهناك قاعدة شرعية تقول: ((درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )) فمتى ظهر هناك مفاسد (سلبيات ) فلاعيب ولاضير في تعديل بل إلغاء ذلك القرار أو النظام أو القانون .والعمل على إيجاد حلول آخرى تتناسب مع حاجات الفرد المجتمع وتحافظ عل المصالح العامة.
مع الأخذ بالاعتبار أن هناك قرارات قد تصدر ويرى الإنسان العادي أنها سلبية ولكن متخذ القرار يرى مالايراه غيره بحكم اطلاعة على خفايا الأمور وملابساتها ودائما تكون نظرته أوسع واشمل .ومن امثلة ذلك في غزوة اُحد عندما أشار النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج لملاقاة العدو. ولمالبس الدرع قال:بعض الصحابة: (( كأننا اكرهناك )) فقال: علية الصلاة والسلام ((ماكان لنبي اذا لبس لامتة أن ينزعها حتى يقضي الله بينة وبين عدوة ))..هذا ونسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا التباعة والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابة ،،،






